بسم الله نبدأ...
◀ بعد معرفتنا للإيمان وأنه اعتقاد وقول وعمل ،حريٌ بنا أن نأصل موضوع جديد ومهم بعنوان (مقياس الإيمان) ، الذي يتبين لك قوة إيمانك من ضعفه ... ولا تنس أنّ الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وحديث حنظلة شاهد ودليل على ذلك فجاء يشكو إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله نافق حنظلة ! ، فقال له الحبيب النبي : «والذي نفسي بيده ، أن لو تدومون على ماتكونون عندي من الذكر ، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طريقكم ، ولكن ياحنظلة ساعة وساعة وكررها ثلاثاً ».
◀ وبعد متابعة لكثرة من المواضيع بهذا الصدد ، وجدت أن هناك كثير من المقاييس التي من خلالها يقيس المؤمن نفسه وقوة إيمانه و، لكن المقياس الأهم هو واحد ، والذي نجده في الشهادتان أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله ، ماهو ذلك؟ إنه اتبــــــــــــــــــــاع الرسول صلى الله عليه وسلم.
◀ والأدلة على ذلك كثيرة ... قال تعالى { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد } وقال أيضاً { ومن يطع الرسول فقد أطاع الله } ، وقال عن نبيه { وإن تطيعوه تهتدوا } ، وقال سبحانه أمراً الرسول أن يقول لليهود الذي يزعمون أنهم أبناء الله وأحبائهم زوراً وبهتاناً { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم } وقال عن المخالفين { فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ} وقال متوعداً كل مخالف { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
◀ ومن السنة هذا الحديث (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، قالوا : ومن يأبى يارسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى )) فبالإتباع النجاة والفلاح ، والعكس لمن خالف وعصى ، و حديث (( ومن رغب عن سنتي فليس مني )) وهذا براءة من الرسول لكل مخالف لهديه وسنته ، و هذا حديث أيضاً وفيه أمر باتباع سنته بقوة أضافة لسنة خلفائه الراشديين من بعده ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الر اشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ)) ، وحديث الفرقة الناجية قال : (( ما عليه أنا وأصحابي)) وغيرها كثير ...
◀ لماذا اتباع الرسول هو مقياس الإيمان الأهم والأول ؟
لأن اتباع الرسول واجب على كل مسلم ، كما جاءت في الأدلة السابقة ، فمن ترك السنة وقع في البدعة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، ومن ترك الحق وقع في الضلال قال الله العليم الحكيم { وماذا بعد الحق إلا الضلال} ، ومن لم يتبع الرسول فليس من أمة الإسلام بشيء وليس مؤمناً بالرسول ولا حققاً الشهادتين ( أشهد أن لا اله الا الله ، وأن محمد رسول الله ) ، التي تقضي عبادة الله وفق ما جاء به رسول الله اتباعاً لا ابتداعاً التزاماً لا تفريط ولا افراط
◀ وهنا سؤالان : كيف يكون المسلم مؤمناً بالله ولا يعبده كما أمر ؟ فالله أمرنا أن نعبده كما عبده رسول صلى الله عليه وسلم كما في الأدلة السابقة ، وكيف يكون المسلم مؤمناً بالرسول وهو لا يتبعه؟
وأخيراً نذكر بالمقاييس الأخرى التي لا تتحقق إلا بإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو المقياس الأهم:
1- الحب الإيماني. -2- الصبر. -3- المبادرة للعمل الصالح. -4- الصلاة وخاصة صلاة الجماعة والنوافل.-5- الذكر. -6- التقوى -7- التوبة -8- الاستقامة
◀ بعد معرفتنا للإيمان وأنه اعتقاد وقول وعمل ،حريٌ بنا أن نأصل موضوع جديد ومهم بعنوان (مقياس الإيمان) ، الذي يتبين لك قوة إيمانك من ضعفه ... ولا تنس أنّ الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وحديث حنظلة شاهد ودليل على ذلك فجاء يشكو إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله نافق حنظلة ! ، فقال له الحبيب النبي : «والذي نفسي بيده ، أن لو تدومون على ماتكونون عندي من الذكر ، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طريقكم ، ولكن ياحنظلة ساعة وساعة وكررها ثلاثاً ».
◀ وبعد متابعة لكثرة من المواضيع بهذا الصدد ، وجدت أن هناك كثير من المقاييس التي من خلالها يقيس المؤمن نفسه وقوة إيمانه و، لكن المقياس الأهم هو واحد ، والذي نجده في الشهادتان أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله ، ماهو ذلك؟ إنه اتبــــــــــــــــــــاع الرسول صلى الله عليه وسلم.
◀ والأدلة على ذلك كثيرة ... قال تعالى { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد } وقال أيضاً { ومن يطع الرسول فقد أطاع الله } ، وقال عن نبيه { وإن تطيعوه تهتدوا } ، وقال سبحانه أمراً الرسول أن يقول لليهود الذي يزعمون أنهم أبناء الله وأحبائهم زوراً وبهتاناً { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم } وقال عن المخالفين { فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ} وقال متوعداً كل مخالف { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
◀ ومن السنة هذا الحديث (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، قالوا : ومن يأبى يارسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى )) فبالإتباع النجاة والفلاح ، والعكس لمن خالف وعصى ، و حديث (( ومن رغب عن سنتي فليس مني )) وهذا براءة من الرسول لكل مخالف لهديه وسنته ، و هذا حديث أيضاً وفيه أمر باتباع سنته بقوة أضافة لسنة خلفائه الراشديين من بعده ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الر اشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ)) ، وحديث الفرقة الناجية قال : (( ما عليه أنا وأصحابي)) وغيرها كثير ...
◀ لماذا اتباع الرسول هو مقياس الإيمان الأهم والأول ؟
لأن اتباع الرسول واجب على كل مسلم ، كما جاءت في الأدلة السابقة ، فمن ترك السنة وقع في البدعة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، ومن ترك الحق وقع في الضلال قال الله العليم الحكيم { وماذا بعد الحق إلا الضلال} ، ومن لم يتبع الرسول فليس من أمة الإسلام بشيء وليس مؤمناً بالرسول ولا حققاً الشهادتين ( أشهد أن لا اله الا الله ، وأن محمد رسول الله ) ، التي تقضي عبادة الله وفق ما جاء به رسول الله اتباعاً لا ابتداعاً التزاماً لا تفريط ولا افراط
◀ وهنا سؤالان : كيف يكون المسلم مؤمناً بالله ولا يعبده كما أمر ؟ فالله أمرنا أن نعبده كما عبده رسول صلى الله عليه وسلم كما في الأدلة السابقة ، وكيف يكون المسلم مؤمناً بالرسول وهو لا يتبعه؟
وأخيراً نذكر بالمقاييس الأخرى التي لا تتحقق إلا بإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو المقياس الأهم:
1- الحب الإيماني. -2- الصبر. -3- المبادرة للعمل الصالح. -4- الصلاة وخاصة صلاة الجماعة والنوافل.-5- الذكر. -6- التقوى -7- التوبة -8- الاستقامة
أولا: الحب الإيماني :
◀ الحب شيء مقدس وأمرٌ عظيم ، والحب
أكبر مما يتصور الجميع ، فأعظم الحب هو حب هو الله ورسوله ، وأعظم من يحبك هو الله
، تابع معنا سلسلة حديث وفوائد حيث نتحدث عن حب الله لعباده وكيف تنال ذلك الحب ،
ولكن ما علاقة الحب بالإيمان؟
◀ من الإيمان أن تؤمن بالله ، ومن
الإيمان بالله محبته ، ومحبة الله لا تكون إلا باتباع رسول الله المقياس الأهم والأول
قال تعالى: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم } وليس فقط حب
الله ، أيضاً حب الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو حب إيماني مقدمٌ على كل محبوب
كما جاء في الصحيحين (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده، و والده ، والناس
أجمعين )) ، وأيضاً حب المؤمنين من الحب الإيماني أين نجد ذلك؟ ثلاثة أحاديث تبين
لك ذلك ، في صحيح مسلم ((لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أو
لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم )) وفي الصحيحين ((لا يؤمن
أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) وفي الصحيحين ((مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم
وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ
والحُمِّى )) نعم المسلم أخو المسلم
{وإنما المؤمنون أخوة} وكل ذلك من الإيمان ((فلا تحاسدوا ولا تباغضوا
وكونواً عباد الله أخواناً )).
◀ إذن الحب المؤمنين من الإيمان سوى كانوا أحياءً أو ميتين ، وتذكر (( المرء مع من أحب)) متفق عليه ، ولدينا سلسلة في المستقبل بعنوان (تصحيح مسار الحب).
واختصاراً لكل ما سبق محبة الله ورسوله والمؤمنين لله فقط ، ومحبة العبودية والتوحيد لله ، كله من حلاوة الإيمان ركز مع هذا الحديث في الصحيحين قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ، ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف فى النار ))
◀ وهذا هو المقياس الثاني الأهم ، وبه يتحقق الأول.
◀ إذن الحب المؤمنين من الإيمان سوى كانوا أحياءً أو ميتين ، وتذكر (( المرء مع من أحب)) متفق عليه ، ولدينا سلسلة في المستقبل بعنوان (تصحيح مسار الحب).
واختصاراً لكل ما سبق محبة الله ورسوله والمؤمنين لله فقط ، ومحبة العبودية والتوحيد لله ، كله من حلاوة الإيمان ركز مع هذا الحديث في الصحيحين قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ، ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف فى النار ))
◀ وهذا هو المقياس الثاني الأهم ، وبه يتحقق الأول.
ثانياً: الصبر
◀ كما جاء في الأثر الصحيح : "الصبر نصف الإيمان" ، فالصبر مهم لقياس قوة الإيمان ولأداء الواجبات والتكاليف ، وترك المنكرات والشهوات المحرمة، وفي الحديث الصحيح «حُفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره» وكل ذلك يحتاج إلى صبر؛ لذلك أمرنا الله الاستعانة بالصبر وبالصلاة لما لهما من دور في تجديد الإيمان وترسيخه ، و قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين } وهذا يدل على علاقة الصبر والصلاة بالإيمان وأهل الإيمان.
◀ و قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، من لا صبر له لا إيمان له) ...ولقد ذكر رب العزة الصبر في سورة العصر فقال {وتواصوا بالحق وتواصلوا بالصبر} ، وقال ابن كثير في تفسيره للسورة : (( فأقسم تعالى بذلك على أن الإنسان لفي خسر ، أي : في خسارة وهلاك "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران الذين آمنوا بقلوبهم ، وعملوا الصالحات بجوارحهم "وتواصوا بالحق" وهو أداء الطاعات ، وترك المحرمات "وتواصوا بالصبر" على المصائب والأقدار ، وأذى من يؤذي ممن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر))[انتهى]. ولكن قد يتعرض الإنسان للابتلاءات ، وهذا من حب الله لعبده «إذا أحب الله عبداً ابتلاه» الحديث.
◀ ومن الإيمان ... الإيمان بالقضاء والقدر ويحتاج إلى صبر وشكر كما بين ذلك الحديث الصحيح: «عجبًا للمؤمن لا يَقضي الله له قضاء إلّا كان خيرًا له: إنْ أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا، وليس ذلك لأحد إلّا المؤمن».
ثالثاً: المبادرة بالعمل الصالح
◀ ذكرنا أن العمل الصالح به ومن خلاله يزيد إيمان المؤمن ، ولا يمكن استغناء عنه ، وكما ذكرنا أنفاً في سورة العصر ، أن العمل جاء بعد الإيمان لأهميته وفي قوله أيضاً {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا} ، ولكن هنا نتحدث عن المبادرة ، وهي التي تجعل العمل الصالح أقوى وأعظم وأصدق ، قال تعالى :{ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} ، وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : « بادروا بالأعمال الصالحة فستكون فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا» رواه مسلم ، اقرأ الحديث مرة ثانية ...
◀ يقول العلماء بدأ بالعلاج الذي يتضمن الوقاية خيراً من العلاج وهو المبادرة بالأعمال الصالحة في تلك الفتن تنسف بالإيمان ، لأن الفتن لها ظلمات لا يرى المؤمن فيها نفسه وكما جاء في أحد الأحاديث الفتن ((وتجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه هذه)) رواه مسلم، إلا من ثبت واتبع الرسول عن علم وعمل واتباع كما جاء في الحديث (( القابض على دينه كالقابض على الجمر)) ، (( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين))
◀ فاحذروا الفتن ... فتن الشبهات والشهوات ، وبادروا بالصالحات من الأعمال ... أصلحنا الله حالنا.
رابعاً: الصلاة
◀ ذكرنا سابقنا أن الله أمرنا
بالاستعانة بالصلاة في جميع أمورنا إلى جانب الصبر فقال :{ واستعينوا بالصبر
والصلاة ...} ، وإلى ذلك نضيف قوله تعالى في بداية سورة المؤمنون {قد أفلح
المؤمنون |1| الذين هم في صلاتهم خاشعون} مقياس الإيمان في الصلاة الخشوع أولا
وآخراً، وصلاة الجماعة أيضاً هي المقياس الحقيقي للإيمان هي الآخر ، وكما جاء في الحديث الصحيح ((إذا رأيتم الرجل اعتاد المساجد فاشهدوا
له بالإيمان )) رواه
الترمذي وغيره ، و قال
ابن مسعود رضي الله عنه: ( وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل
يؤتي به يهادى بين الرجلين حتى في الصف) ، فلو كنت مبادراً كما أسلفنا في النقطة
السابقة كلما كان أيمانك أقوى وأفضل حالاً ، والعكس إذا تخلفت وفي الحديث الصحيح ((
لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله )) رواه
مسلم ، أما النوافل فهي مهمة جداً في قياس إيمانك ومن كلام السلف هذه الحقيقة [من
استخف بالسنن استخف بالفرائض] لماذا؟ ◀ لأن السنن والتطوع استكمال لكل خلل
وزلل يحدث في الفرض إهمالا وتقصيراً ، وفهي ترْقيعاً وطلباً في رفعة المنزلة عند
الله كما جاء في الحديث «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
مِنْ أَعْمَالِهِمْ الصَّلَاةُ قَالَ يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ لِمَلَائِكَتِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ انْظُرُوا فِي صَلَاةِ عَبْدِي أَتَمَّهَا أَمْ نَقَصَهَا فَإِنْ كَانَتْ
تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ انْظُرُوا
هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ أَتِمُّوا لِعَبْدِي
فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ» رواه أبو
داود والنسائي وابن ماجه.
◀ والصلاة هي أسهل وأبسط مقياس لقياس الإيمان ، لأنها دائماً تؤديها فرضاً ونوافلاً ، فلو كان حالك في صلاة خشوعاً ومبادرة أفضل كلما كان إيمانك أفضل وأقوى ، والعكس ...
خامساً: الذكر
◀ والصلاة هي أسهل وأبسط مقياس لقياس الإيمان ، لأنها دائماً تؤديها فرضاً ونوافلاً ، فلو كان حالك في صلاة خشوعاً ومبادرة أفضل كلما كان إيمانك أفضل وأقوى ، والعكس ...
خامساً: الذكر
◀ ذكر الله بأنواعه وصوره هو أعظم مقياس
إيماني فعلي للإيمان ، والدليل قصة أمير
المؤمنين عمر وأصحابه رضوان الله عليهم ... وهناك أحاديث وآيات كثيرة ومنها «مثل
الذي يذكر ربه والذي لا يذكر كمثل الحي والميت» الحديث صحيح ومشهور ومعلوم ومفهوم
، وقال جل ذكره عن المنافقين {وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً}
◀ فالذكر من علامات قوة الإيمان والقرب
من الرحمان {فاذكروني اذكركم} ، قال عمير بن
حبيب : " الإيمان يزيد وينقص . فقيل فما زيادته وما نقصانه ؟ قال : إذا ذكرنا
ربنا وخشيناه فذلك زيادته ، وإذا غفلنا ونسيناه وضيعنا فذلك نقصانه " ، وقال شيخ
الإسلام ابن تيمية : " الذكر للقلب مثل الماء للسمك ، فكيف يكون حال السمك إذا
فارق الماء "
سادساً: التقوى:
◀ وهذا مقياس مهم ويقول الرسول :((التقوى هاهنا )) وأشار لقلبه ، وهي من أعمال القلوب ، وقال تعالى :{إن أكرمكم عن الله أتقاكم} وسنخصص
حلقة كاملة لذلك، لأن من تجدد الإيمان وجود التقوى التي هي غاية كل العبادات وغاية
الغايات لكل المؤمنين.سادساً: التقوى:
سابعاً: التوبة :
◀والتوبة كلما وقعت في الزلل ، أو كنت في غفلة يجب أن تستيقظ وتتوب ولكن بشروط التوبة وأنواعها {وتوبواً إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} ...تابع سلسلة هيا نتوب.
ما علاقة التوبة بالإيمان؟
قال تعالى (( فمن تاب وآمن وعملا صالحاً ثم اهتدى)) ، فأولاً التوبة وقلنا في سلسلة هيا نتوب التوبة انقلاب نوراني تنقلب من ظلمات الضياع إلى نور الله الشعاع
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : (الإيمان نزه؛ فمن زنى فارقه الإيمان، فإن لام نفسه وراجع راجعه الإيمان).
ثامناً: الاستقامة:
◀ وفي الحديث المذكور سابقاً "قل آمنت بالله ثم استقم" ، وهي أهم مقياس للإيمان يمكن أن نعرف به قوة إيماننا... وهي أمر رباني { واستقم كما أمرت} والاستقامة هي تحقيق لقولك الإيماني : (سمعنا وأطعنا) ، و قالَ عمر عن الاستقامة: أن تستقيم على الأمر والنهي, أن يجدكَ حيثُ أمرك, وأن يفتقدكَ حيثُ نهاك, ولا تراوغ روغانَ الثعلب ، وسنتحدث عنها أكثر في سلسلة سبيل الهداية.
◀◀ سؤال مهم : كيف تقيس إيمانك مع كل هذه التسعة المقاييس ؟ هذا السؤال مهم والإجابة تحتاج إلى انضباط وعمل وعدم تكلف ، فتأخذ مقياس كالصلاة أولاً تهتم بها فإذا كان إيمانك عالي وقوي ابتان لك عملياً وقلبياً قوة إيمانك ، انتقلت لمقياس آخر كالتقوى وهكذا ، وإياك أن تغفل عن أحدها... فإذا زللت عد من مقياس التوبة وجدد إيمانك وانطلق من جديد {ففروا إلى الله} ، وفي الحلقة القادمة أخواني سنتحدث عن موضوع السلسلة الأهم #جدد_إيمانك