السلام عليكم هذه مقالتي الجديدة ضمن مقالات سنة 1437هـ
بسم الله نبدأ ... الزواج قضية الشباب الأولى ، وصمّام أمان للحب الحلال للنساء قبل الرجال ، نعلم جميعنا أنّ الزواج نصف الدين ، وأنّه سنة الأنبياء والمرسلين ، ولكن للأسف ظهر عزوفُ لدى كثيرٍ من الشباب والشابات في موضوع الزواج ، لذا من مهمتنا نحن الراشدون إن نوعيهم ونساعدهم ، ونبعد عنهم كوابيس الواقع ، ونصنع لهم الأمل ، ونضيء آفاق المستقبل ، ونصحح الطريق ، أقول صحيح أنّي لم اتزوج ولكنني على يقين بقرب موعد زواجي ، لما أحمل من همة وعزيمة ، أرجو أن تكون لديكم أيضاً ، وهنالك أمور كثيرة سوف تعلمونها في هذه المقالة يجهلها الكثيرون ، جعلت مني أهتم بموضوع الزواج واتخصص فيه.
في البدء أحبّ أشكر أحد الأحبة على إلهامه لي بهذا الموضوع المهم ، فقد أخبرني أنّ بعض الشباب إذا أخبرته في يوم العيد بموضوع الزواج تجد في وجه الضجر والحزن واليأس و وجه المعاناة بشكلها الحقيقي ، نعم العزوبية معاناة إذا لم تقترن بتقوى الله والابتعاد عن الرذائل وغض البصر الذي يفتقده كثير من الشباب اليوم إلا من رحم الله ، غضوا أبصاركم ياشباب عن الحرام ، و ستجدوا أنّ الحياة ميدان واسع وشاسع ، وليس فقط ما في خيالكم.
من مكاسب الزواج التي جعلتني أهتم به ولا أفرط فيه :
1- الحصول على سعة في الرزق ، وهذا مما أخبر الله به فقال في سورة النور :{ وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم } ، وهذا حدث مع والدي الأستاذ سعيد لما تزوج ... لم تمضي سنة إلا وحصل على وظيفة في الدولة في تخصصه مادة اللغة عربية.
2- الاستقرار العاطفي ، والبيت الزوجي يجب أن يبنى على الحب والمودة ، لا على الصراع والمشاحنة ، وللتحذير ما يريده الشيطان هو أن يفسد بيوت المسلمين ، لذا أرجو أرجو الانتباه ، وخذوا قول الله :{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة }.
3- الاستقرار الجنسي ، وهذه واضحة ، ومن خلاله يتحقق العفاف لكلا الزوجين.
4- إكمال نصف الدين ، وأحياء سنة الانبياء والمرسلين ، وهذا ما أسميه الاستقرار في التدين.
5- الجدية في الحياة أكثر ، وهذه من أعظم مكاسب الزواج في الحياة حيث تحقق المكسب القادم...
6- النجاح في الحياة ، وقد أكدّ الدراسات أن الانسان يكون أكثر نجاحاً في الحياة كلما اقترن بالحياة الزوجية بشكل قوي لما سبق من أسباب من جدية واستقرار.
7- الاهتمام بموضوع المال وترك السفه والتبذير ، والاقتصاد والإدارة بحكمة ، طبعاً هذا مكسب مهم لكل زوج.
8- أهم مكسب أن تلقى الله متزوجاً وليس عازباً ، وقد ورد عن السلف البعض كان يخاف أن يموت ويلقى الله عازباً غير متزوج ، وهنالك سبب لعله المكسب القادم.
9- كلنا سمعنا بالحور العين ، لكن هل تعلم أيتها الزوجة أنّه بصبرك على زوجك وسعيك لرضا الله ثم ارضاء زوجك بالمعروف الذي هو أحد أبواب الجنة بالنسبة لكي كما اخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم - فقال : ((إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت )) رواه أحمد بسند صحيح ، هل تعلمين أختاه أنك تكونين أجمل من الحور العين؟ فأنتي صمتي وصليتي وصبرتي ، هل تكونين مثل تلك التي لم تصم ولم تصل ، مع العلم أن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ولتعلمي أن زوجك هذا إذا كان من أهل الصلاح والاستقامة ، لذا من الآن أحسني الاختيار ، ودخل الجنة فسوف يكون زوجك ، لكن بجمال يوسف وهذا من عطاء الله غير مجذوذ ، فكيف تكون المرأة بحالها وجمالها؟ لذا في المستقبل سوف أقوم بتأليف كتاب بعنوان [زوجين نحو الجنة] لتكونوا كذلك إن شاء الله.
10- تعبد الله بالزواج ، الزواج يا أخواني عبادة وليس عادة ، ولو أخذنا هذا الموضوع كذلك لتغيرت نظرتنا للزواج ، فكما صح عن النبي أن الوطء تنال به الأجر ، وكذلك لما تجمع المال للنفقة ، أنوي النية ليكن لك أجر ، ولما تجمع المهر قبل الزواج ، أنوي النية ، وإنما الأعمال بالنيات ولكل أمرئ ما نوى.
11- الذرية الصالحة التي تكون خير خلف ، وتقوم بأمر البيت عند العجز.
12- التصاهر مع الأخيار والطيبين والحصول على ثقتهم ، وهذا مكسب عظيم.
اكتفي بهذا القدر ، ولعل أقول مرة أخرى هذه مقالتي لتجديد العزم وتقوية الهمة وغرس الأمل في الشباب والشابات ، لكن سؤال مهم كيف السبيل للزواج؟
طبعاً احب في هذه المقالة أوجه الجميع لسلسلتي المباركة سلسلة [ أنا المستقبل] التي فيها تحدثنا عن البداية وما قبلها بداية البداية ، ونوعدكم سوف نتحدث عن جميع جوانب المستقبل بنوعيه الدنيوي والآخروي منها الزواج ، وقد قلنا السبيل للوصول للزواج هو التكوين الشخصي والمالي ، إذا أردت أن تعرف التكوين الشخصي تابع [ سلسلة قيمتك] التي نشارف أن نستكملها ، وسلسلة [صناعة الشخصية] سوف تكون هذه السنة ، وإذا تريد تعرف التكوين المالي تابع مقالي الجديد والقادم [ أهمية المال ] ، ولا تنس أن تكون لديك العزيمة و الأمل ، وتتخلص من جميع الظروف السلبية ، والهواجس المحطمة ، وانظر بثقة فربك كريم رزاق واسع عليم بذات الصدور...
أحب قبل أنّ أختم موضوعي بفكرة جميلة جداً ، قد تبارت إلى ذهني قبل مدة وأنا أقوم بإعداد دورة بخصوص المذاكرة للامتحانات ، وسوف أقدمها قريباً إن شاء الله ، وأقول إذا كنت تعاني من ضعف الهمة أشحن بطارية الأمل لديك ، بهذه العبارة عنوان المقالة [ قريباً سوف أتزوج] ولا تنس أن تقول (إن شاء الله) ، وستجد أن السنين ترحل والحلم يقترب والهمة تزيد ، لا تتخلى عن أحلامك ، كرر هذه العبارة بصدق وإيمان ، ولا تخف فالمستقبل جميعناً نعمل له ، ليكون حقيقة ولا سبيل لتحقيقه إلا بالعمل. هنالك سؤالين : الأول يقول: أريد أن أتزوج لكن ليس لدي مالاً ولا بيتاً ولا عملا ، أعيش حالة فقر وبطالة ، فما الحل؟ بهذه الصورة السلبية سوف تقتل حلمك الجميل في بناء بيت مسلم يسعى نحو الجنة ، يسعى نحو السعادة والحب الحلال ، لكن تمسك بالأمل وثق بالله وأبدأ التغيير ، وابحث عن عمل واستغل قدراتك ومواهبك ، فأنت موهوب ، واشحن طاقاتك بهذه الطريقة ( قريباً سوف اتزوج إن شاء الله ، قريباً سوف أحصل على عمل إن شاء الله ، أنا موهوب وربي كريم ولا يضيع أجر العاملين) وتذكر من جد وجد ومن زرع حصد . السؤال الثاني: وهذا سؤال جاءني من أحد الأخوات تقول أخاف من التعنيس ، هل من طريقة للزواج؟ الجواب: هنالك طريقتين الأولى الأهم والثانية مكلفة ، فالأولى كوني مميزة وسوف يطلبكِ عشرات الخٌطاب ، احفظي القرآن ، كوني نشيطة ، تعلمي فن الطبخ ، أهتمي بزينتك وحجابك ، اصنعي شخصيتك شخصية فاهمة و واعية ، تخلقي بأخلاق لتزيدك جمالاً إلى جمالك ، وهكذا ... الطريقة الثانية وهي العرض أن تعرض المرأة نفسها عن طريق وسيط للزواج من شاب مقصود مقابل تنازلات عن بعض الحقوق ، طبعاً هذا ما لا أريده لأي أخت ... لكن يعتبر حلاً لتحقيق حلم الزوجية ، وطريقة العرض تحتاج إلى ذكاء وتعاون أسري ، ونتذكر عرض خديجة على الرسول الزواج به ، وعرض الرسول لفاطمة على علي بن أبي طالب ، وهكذا .... ويمكن يكون العرض غير مكلف ، وذلك إذا كان زوج قادراً على الوفاء بكل الحقوق للزوجة من مهر ونفقة وسكن و وطء ومعاشرة.
نختم بجريمة لا تغتفر أصابت كثير من الشباب يجب الحذر منها وهي العادة السرية ، التي تسبب العجز الجنسي والضعف الجسدي ، ودائماً اعلموا لا بركة ولا خير فيما حرم الله ، وكل الخير والبركة في الحلال وما شرع الله ، واحذوا وتوبوا إلى الله ، وانطلقوا للمستقبل بأمل وعزيمة الرجال ، وتذكروا وراء كل عازب أكثر من عازبة وهذه هي المشكلة أيضاً ، مما يوقع المجتمع في خطورة قادمة ، لا حل ولا بديل سواء الزواج ، لذا قولوا معي يامعشر الشباب: ( قريباً سوف نتزوج إن شاء الله ، قريباً سوف نتزوج إن شاء الله).
كتبه/ أبوسعيد عبدالله باوزير العباسي الهاشمي
اليمن – حضرموت – المكلا
بتاريخ 25/ ذي الحجة / 1437هـ
:: تقربوا مقالاتي أخرى::
1- كيف تخشع في صلاتك
2- أهمية المال
3- طرق تعلم الانجليزية
4- كيف تتعلم أي لغة في العالم بما فيها الانجليزية
5- ثمار الإيمان بالذات
2- أهمية المال
3- طرق تعلم الانجليزية
4- كيف تتعلم أي لغة في العالم بما فيها الانجليزية
5- ثمار الإيمان بالذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق