الجمعة، 17 فبراير 2017

عشرون مقالة للكاتب المبدع والمتألق أبوسعيد العباسي في عدة مجالات

وباختصار هذه هي المقالات بارقامها ، من هذه المدونة
مرتبة وتحت كل رقم عنوان المقالة

1
قريباً سوف أتزوج – مقالة لأعادة الأمل
2
أهمية المال والسبيل للحصول عليه
3
كيف تخشع في صلاتك؟ مقالة نادرة J
4
ثمار الإيمان بالذات
5
كيف تتعلم أي لغة في العالم بما فيها الأنجليزية؟
6
طرق تعلم اللغة الانجليزية
https://goo.gl/vTs4Ho
7
دروس تاريخية من يوم عاشوراء
https://goo.gl/nZc6rW
8
قريباً سوف أتوظف وابني مستقبلي(الأشهر)
https://goo.gl/A4nRFw
9
القراءة وأنواعها العشرة ، وكيف تكون مغرم بها؟
https://goo.gl/gqH0QJ
10
خمر الدنيا ، مقالة نادرة J
https://goo.gl/xOHgsL
11
تجربتي مع قراءة عشر كتب في أقل من شهر
https://goo.gl/qTQvFT
12
الفقراء الخمسة ، لا تكن منهم
https://goo.gl/N8EPJD
13
رُبّ ضارة نافعة ، حادثة غيرت حياتي
https://goo.gl/lUkSYs
14
يحتفلون في يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم؟
https://goo.gl/TlB7Z8
15
كيف تزيد حماسك؟
https://goo.gl/YMjEMY
16
حفز نفسك بنفسك
https://goo.gl/bWBd1V
17
تخلص من الكسل
https://goo.gl/0o98TZ
18
التفكير الإيجابي والسلبي والإبداعي
https://goo.gl/SxAA58
19علمني جهلي أن أتعلم
https://goo.gl/mCkOcK
20
علمني بخلي ألّا أبخل

https://goo.gl/GanUoe

#تم 
عشرون مقالة للكاتب المبدع والمتألق أبوسعيد العباسي في عدة مجالات 

أبوسعيد العباسي : علّمني بخلي أن ألّا أبخل - مقالة رقم 20

(20=- علّمني بخلي أن ألّا أبخل -=20) #جديد_العباسي


     بسم الله الموفق المسدد ... هذه المقالة رقم (20) ولله الحمد ، وبعد أن عرفنا في المقالة السابقة عن الجهل ، نأتي لموضوع المال الذي كثيراً ما أكتب عنه ، لأنه أساس الحياة الكريمة في نظري في زمن المادية والترف ، ولكن هنالك أمر آخر فالكرامة لا تشترى بالمال أبداً ، وإنما بعزة النفس فهذا هو المقصود.

     البخل صفة من صفات الانسان الملازمة له ، فكل انسان في الأصل بخيل ، كما هو الأمر في الجهل ، ولكن الانسان يخفي بخله بكرمه على نفسه وغيره ، هذه هي بداية الموضوع ، وخذ قول الله تعالى : { وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} وهنا تكمن الخطوة.

     أولاً: يجب أن نفرق بين البخل والشخ والاقتصاد كالتالي:
البخل: هو الحرص على المال عند وجوده ، وتخصيصه للنفس ومنعه عن الآخرين.
الشح: هو الحرص على المال عند وجوده ، ومنعه على النفس والغير ، أو الحرص على المال عند عدم وجوده ، ومنه نقول البخل ثمرة الشح.
الاقتصاد : هو الحرص على جمع المال وادخاره لأجل أهداف مستقبلية معروفة مثل الزواج أو الحج أو بناء بيت أو شراء سيارة ونحوه.

     البخيل أساساً لا يأتي حق الناس وأحياناً حق نفسه ، والاخطر ألّا يأتي حق الله في اخراج الزكاة والصدقات والانفاق في سبيل الله ، وأيضاً حق الناس ليس بالسهل الاستهانة بها خاصة الزوجة والأولاد ، فهذا من الظلم الذي لا يجوز ، فالبخل بشكل عام مذموم ، ومنبوذ صاحبه ومحسود ، يملك أموالاً ولكنها لا تتحرك ، لذا هنا نحتاج مراجعة في هذا الأمر.

     البعض يخاف مما يحمله المستقبل ، ولكن - رعاك الله - اعلم أن الرزق بيد الله عز وجل ، ولن يموت أحداً من الجوع لوحده ، وإذا حدثت مجاعة ستحدث على الجميع ، وإذا حدث انهيار اقتصادي سيحدث على الجميع ، فعليك بالاهتمام بزيادة الملكية والانفاق ، وتذكّر دعاء الملكين عند كل صباح : ( اللهم أعطِ منفقا خلفا وأعطِ كل ممسك تلفا ) ، وهذه فرصة لمن يريد الزيادة ، فعلينا بالإنفاق ، وكذلك بالاقتصاد قال تعالى : { وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا }.

     البخل الذي أقصده في المقالة هو البخل الذي يحدث عن الاقتصاد ؛ فمهما حاول الانسان جمع أمواله لأهداف مستقبلية ستحدث له أمور تجعله يبخل ، لكنني كتلميذ في [مدرسة الحياة] التي تعطي لنا دروس كثيرة يومياً ؛ لقد تعلمت أن البخل في هذه الحالات أضر ، وأنْ ما ستنفقه في الأول سيكون أقل ، مما ستنفقه في الأخير ، والاقتصاد لا يكون في الأمور الهامة ، وخاصة الوضع المالي صعب في الدول النامية وتشهد حرباً واضطراباً سياسياً ، مثل: اليمن ... ولا عجب الكثير هذه الأيام متخوف ، ولكن أنصحكم وأنصح نفسي التي اعتبرت بعدم البخل ، فالجود الجود على ما هو أهم وعمل سياسة انفاق مالي ، وخطة لزيادة الملكية ، مع أني أعتقد صعب تطبيقها ، إلا على من يحسن التخطيط والتفكير.

      يجب على الانسان أن يجتهد في زيادة ملكيته الشهرية والسنوية ، فهي ستضخ أموالاً تساعده في تسير أموره الشخصية والعائلية ، وبالمقابل ننصح بعدم البخل بنوعيه ، البخل الظاهر والبخل الخفي الذي يتبع سياسة الاقتصاد ،  واحذر التبذير فإن المبذرين إخوة الشياطين ، والعياذ بالله ...

     وأيضاً من الأمور التي لا يجب أن نبخل على أنفسنا ، الانفاق في رحلة طلب العلم التي يجب أن يسلكها كل فرد طيلة عمره ، من المهد إلى اللحد ، سواء السفر أو شراء الكتب أو حضور الدورات والندوات أو تعلم التعليم الجامعي ، ونحو هذا ... وأخص هنا شراء الكتب ، وكم نحن مفرطين نضيع أموالنا في توافه ، ونبخل في شراء الكتب التي هي سر النهضة وتنمية الذات ، ولا يجب أن تشتري كتاباً وتضعه في الرف ، بل تشتريه لتقرأه وتستفيد منه ، وتحسن الاختيار ...

     البخل لا يكون فقط في المال ، بل دائرته أكبر في كل الأمور ، ونضيف لبخل المالي ، البخل العلمي في نقل المعلومات والفوائد والمعارف للآخرين ، والبخل الدعوي في تبليغ الدعوة والإسلام خاصة لمن عنده قدرة ، والبخل في الأخلاق فتجده يتخلق مع الناس دون ناس ، والبخل في الابتسامة ، والبخل في الكلمة الطيبة ، وهكذا قس على ذلك ... وهنالك بخلٌ يقع فيه الكثير من الناس ، وهو من توجيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وبه أختم مقالي ، ألا وهو عدم الصلاة على النبي مع سماع اسمه – صلى الله عليه وسلم – الذي قال : ((البخيل من ذُكِرْتُ عنده ثمّ لم يُصَلِّ عليَّ )) رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح. فلا تنس هذا ، دائماً صلي عليه ، وبالأخص عند سماع اسمه وحديثه صلى الله عليه وسلم.
كتبه / أبوسعيد عبدالله باوزير العباسي الهاشمي
اليمن – حضرموت – المكلا

يوم الأثنين - 9/جمادى الأول/ 1438هـ

المقالة التاسعة عشر : علمني جهلي أن أتعلم - أبوسعيد العباسي


    بسم الله نبدأ ... جميعنا خرج من بطن أمه ولا يعلم ولا يدري شيئاً ، حتى اسمه الذي يتفاخر به لم يكن يعلمه ، وشاء ربك أن تكون لدى الإنسان إرادة التعلّم ، حتى الحيوانات عندها هذه الإرادة ، التي تختلف عن إرادة التعلّم عند الإنسان ، وأيضاً تختلف عند البشر ، لذا ظهر هنالك تمايز ... البعض يتعلم بسرعة ، ، والبعض يتعلم بصعوبة ، والبعض لا يتعلم ويسقى من ماء الجهل ؛ بسبب أنه لم يستغل هذه الإرادة بشكل صحيح.

      لا أنكر أنني جاهل وأجهل الكثير ، لذا لزمني أن أقول: ( علمني جهلي أن أتعلم) ، ولزمني أقول لك عزيزي القارئ : ( هل تعلم أنني أعلم أنني لا أعلم؟ ) هذه حقيقة ، فالعلم علم الله فهو الذي خلق وقدّر وسوى وعليم بذات الصدور وحقائق الأمور ، فالإنسان مهما بلغ من العلم فهو قليل من قليل من قليل ، ولا يمكن لأحد أن يجمع العلم كله بجميع فروعه وأصنافه وأنواعه الثلاثة : العلم الدنيوي والعلم الشرعي والعلم المهني الحرفي ، هذا التقسيم الثلاثي يجب أن نفهمه بشكل صحيح ، فالعلم الدنيوي يختلف عن العلم الشرعي الذي مصدريه من الكتاب والسنة ، بينما علم الدنيا معالجات وبحوث تطبيقية وعلمية ونظرية لأمور دنيوية تهم الانسان ، أما العلم المهني والذي يجهله الكثير فهو علم الخبرة والممارسة والتطبيق فمثلاً قيادة السيارة تعتبر منه ، وهكذا...

     وأخبركم لما قرأت عدة كتب ومن بينها كتاب التعالم للشيخ أبو زيد رحمه الله ، وقلت لكم أنني أدركت أنني بالفعل جاهل وأجهل الكثير ، ويجب عليّ أن أتعلم أكثر ، خصوصاً في المجالات التي أهتم بها بالأخص الفكر والتنمية ، فالجهل منقصة وعدو الانسان الأول الذي يجعله يعيش في ظلمة وتلخبط وضياع ، أما العلم فهو نور في الحياة وسلطان للعمل ، وحجة في الجدال وبصيرة في العبادة ، و لو تقارن فالمقارنة باطلة.

     جهلي أراه بعيني كما رأه الشافعي فقال :
كلـما أدبني الدهـر ... أراني نقص عقلي
وإذا ما أزددت علما ... زادني علما بجهلي
      ولا أريد أن أكون هذا
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا ... تجاهلت حتى ظن أني جاهلا
     ولكن أريد أكون هكذا
العلم يرفع بيتا لاعماد له ... والجهل يهدم بيت العز والشرف
     وخذ بنصيحة الأول
تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالماً ... وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
وإنَّ كَبِير الْقَوْمِ لاَ علْمَ عِنْدَهُ ... صَغيرٌ إذا الْتَفَّتْ عَلَيهِ الْجَحَافِلُ
وإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كانَ عَالِماً ... كَبيرٌ إذَا رُدَّتْ إليهِ المحَافِلُ.
     وخذ بنصيحة الثاني :
اصبِر عَلى مُرِّ الجَفَا مِن مُعَلِّمٍ ... فَإِن رُسُوب العِلمِ في نَفَراتِهِ
ومن لم يذق مُر العَلُّمِ ساعةً ... تجرع ذُل الجهلِ طُول حياتِهِ
ومن فاتهُ التعلِيمُ وقت شبابهِ ... فكَبِّر عليه أربعاً لِــــــوفاتِهِ
      وبعد هذا كله واعترافي أمامكم بجهلي مهما بلغت وجمعت من العلم ، ففي الأخير نحن جهلة لولا فضل الله علينا وكرمه ، وبعدما معرفتنا لهذا يجب أن نسعى للعلم والتعلم ، وما نتعلم إلا لأنفسنا قال الامام مالك: ( ما تعلمت العلم إلا لنفسي) ، نتعلم لنعبد الله على بصيرة ، نتعلم لكي نتنور بنور العلم ، فهذه تزكية التي نريدها ، والمكسب الأكبر أن العلم عصمة من الفتن ، أما الجهل فحدث ولا حرج ، وحسبك أنه يوقع بصاحبها في المهالك ويتلخبط في جميع أحواله. ولا ننس أن الجهل بين حالتين: جهل بسيط أي صاحبه يعلم أنه جاهل ، وجهل مركب أي لا يعلم أنه جاهل وهو جاهل ، وما أكثر النوع الثاني هذه الأيام! فنحن بالعلم نزيل هذه القبح الموجود لدينا ونحن من أهل العلم الذين وقع لهم الاستثناء ، روى الترمذي في سننه عن أبي هريرة – رضي الله عنه-  قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (( ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلا ذكر الله وما والاه، وعالم أو متعلم)) والمقصود من الحديث أنها مبعدة عن الله والدار الآخرة لذلك ذمت.
      وفي الختام أنصح نفسي المقصرة وأنفسكم – أحبتي- بالاجتهاد أكثر في طلب العلم الذي ينفع في أمر الدنيا والدين ، وأن تعترفوا بالجهل فهذه أول خطوة في طريق العلم ، وهذا اعترافي.
كتبه / أبوسعيد عبدالله باوزير العباسي الهاشمي
اليمن – حضرموت – المكلا
يوم الأحد - 8/جمادى الأول/ 1438هـ

التفكير الإيجابي والسلبي والإبداعي - أبوسعيد العباسي - مقالة

التفكير الإيجابي والسلبي والإبداعي


     بسم الله نبدأ ... من كرم الله علينا أن وهب لنا العقول ، وجعل شغلها الشاغل الذي يدور في الرأس ... التفكير في كل أمر قدير وجدير ، قال تعالى : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا } [الإسراء:70] ، قال المفسرون : كرّم الله الانسان بالعقل والتفكير عن سائر المخلوقات ؛ ليكن خليفة الله في أرضه. نعم الأنسان بتفكيره وعقله أفضل من غيره ، ويتميز بهذا ، حتى بيننا البين نحن البشر التفكير له فعله الفاعل ، فهو الذي يلعب دور كبير في صناعة المستقبل والحياة ، فإذا قرأت في سيرة أحد العظماء ستجد عظمة التفكير التي أوصلته إلى هذه العظمة ، والعكس إذا رأيت أحدهم في الشارع ستعرف أن السبب وراء هذا أنه لم يستخدم عقله - أجزم بذلك - وأنّه رضِيَ بالجلوس في الطرقات ، ويزعم أن البطالة هي السبب وليس هو!

     أخواني الكرام أنواع التفكير ثلاثة: الإيجابي والسلبي والإبداعي ، ولعلكم قد تملكون قدراً من المعلومات حول هذه الأنواع الثلاثة ، ولكن نريد أن نؤجز في التفريق بينها ؛ فالإيجابي هو التفكير الذي يأخذ بصاحبه إلى كل خير ونجاح ومكسب وانجاز ، والسلبي الذي يأخذ بصاحبه إلى كل سقوط وانتكاس وفشل وشر ، أما الإبداعي فيأخذه به نحو العظمة والعليا والمجد ، وحتى أعطي الموضوع حقه سوف اتحدث أولاً عن التفكير ثم عن أنواعه كلاً على حده ، ثم أخيراً عن الإبداع وعلاقته بالتفكير.

     عرف أفلاطون التفكير بأنه: (حديث الروح مع نفسها) ، أي كل ما يدور في الرأس من مناقشات أو أي نشاط  عقلي من أجل الوصول إلى حل مشكلة أو اتخاذ قرار ، فهي لهذا الغرضين أساساً ، فالمشاكل تواجه أي شخص ولا يمكن حلها إلا بالتفكير وكذلك عند اتخاذ القرارات. الأمر متعلق بالتفكير  ومهارات الإدارة الأربعة التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة ، فالأنسان دولة بعقله وعمله وتفكيره يجب أن يكون على مستوى جيد لتكن دولته كذلك ...

     أول أنواع التفكير ، التفكير الإيجابي ، وهي أخذ الامور بإيجابية واعطائها حقها من الجهد ، لتحقيق مصلحة من وراء هذا التفكير تهمُّ صاحبها ، أمثلة ( التفاؤل – النظرة الإيجابية – حسن الظن بالله – التأمل – حل المشكلات – التعبير عن المشاعر – التفكير المحايد لأخذ موقف محايد – التوجيه والقيادة - النقد).

     واحذروا النوع الثاني التفكير السلبي أو قل: (الكارثي بما تعنيه الكلمة) ، فهو يجعل من صاحبه عرضة للفشل ويدمر مستقبله بنفسه ؛ حيث أن السبب في ذلك لسوء تفكيره أو عدم التفكير الصحيح السليم ، ومن الامثلة : ( التشاؤم – الوهم – الأماني – النظرة السلبية – التعقيد – التصعيب – عدم الجدية – التناقض خصوصاً في المشاعر -  الحياد السلبي – التفكير الجزئي ).

     أخيراً نأتي للتفكير الإبداعي: هو التفكير الذي فيه صبغة الإبداع ومهارات التفكير ، ليعطي لنا كل ما هو جديد وفريد من حلول وأفكار ونحوها ، ومن الامثلة : ( تطوير الأفكار – تجديد الأفكار – البحث عن بدائل – حول قوية للمشكلة – نظريات علمية – فلسفة فكرية نافعة – أعمال أدبية راقية – مشاريع تجارية مدروسة – حسن التصرف في المواقف الصعبة )

     نأتي لآخر نقطة في المقالة وهي: ما علاقة الإبداع بالتفكير؟ ولكي نجيب نذكر بوظائف الدماغ الأربع الرئيسية وهي : ( التفكير – التخطيط – الإبداع – الخيال ) فكلاهما يعتبر من وظائف الدماغ ، ويرتبطان في التفكير الإبداعي الذي ذكرناه ، وكذلك يرتبطان بالخيال والتخطيط معاً ليكونواً بذلك أفضل أنواع التفكير ، التفكير الإبداعي الذي يسعى الجميع لبلوغه ، وحتى تصل لهذا المستوى يجب أن تجتهد في تطوير طرق التفكير ، و أنت أدرى بنفسك من غيرك ، وتسعى لتوفير بيئة مناسبة ومساعدة لتفكر في أمر مستقبلك أو في أي أمر  ... وأعلم أن تستطيع فجميع نملك نفس الدماغ ، لكن الفرق أن البعض طوّر نفسه ومهاراته ، واستغل قدراته والبعض لا ، فكن من هؤلاء ...
كتبه / أبوسعيد عبدالله باوزير العباسي الهاشمي
اليمن – حضرموت – المكلا
يوم السبت - 7/جمادى الأول/ 1438هـ

أبوسعيد العباسي ، جديد المقالات : تخلص من الكسل

تخلص من الكسل


     بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين على أمور الدنيا والدين ، أحبتي الأفاضل ... قد يظهر من العنوان أهمية الموضوع ضمن هذه المقالة ، فقد نعاني خاصة هذه الأيام من الكسل ، الذي يجعلْنا ضعيفي الهمة والانجاز ، ويجعل من طموحاتنا مجرد وهم وأماني مستحيل تحققها ، وقد وعدتكم بهذه المقالة قبل شهر ، شريطة اكمال كتاب علو الهمة الأكثر من رائع الذي أخذ مني قرابة 40ساعة لما يحتوي من موضوعات جعلتني أصنفه ضمن الكتب القيمة الأولى...

     قبل أن تبدأ في أي عمل ، فأنت بين حالين  نشاط أو خمول "كسل" ، معلوم لديكم لا يمكن أن يكون هنالك عمل بدون نشاط ، فالنشاط والحيوية أساس العمل بكفاءة ، أي كلما تخلصت من الكسل و الخمول ، كلما كنت في حال أفضل عند العمل لتحقق في الأخير نجاحاً وانجازاً ضمن انجازات الحياة ، ولكن كيف نتخلص من الكسل؟ حتى نجيب على هذا السؤال يجب أن ندرس الأسباب ثم منها تأتي الحلول لهذه المشكلة ...

     الأسباب خمس باختصار هي : 1- الغذاء المثبط -2- التفكير السلبي -3- الاجهاد -4- الأمراض -5- ضعف الإرادة.
 
     وبعد أن عرفنا الأسباب نتأتي للعلاج من هذه المشكلة فأولا الغذاء المثبط مثل المشروبات الغازية ، والوجبات السريعة ، وأيضاً الأكل الكثير فهو سبب يغفله الكثير منّا  في الكسل والخمول وثقل الجسم الحاصل بنا ، فاحذر ... وركز على أمرين على التنويع بين الأطعمة ، والاكثار من شرب الماء.

     نكمل بقية الأسباب ونستخرج منها الحلول ... التفكير السلبي حيث من استصعب الأمور أو أخذ انطباعاً سلبي بالعجز فمن الطبيعي لن يعمل ، أو فكّر ولم يكن جاداً ... أو لم يفكر أصلاً ليعمل فكان وقت عمل بدون تفكير من الطبعي لن يكون نشيطاً كمن فكّر وقدّر وعمل لأجل هدفاً يرجوه ، لذا فكر بإيجابية وجدية في كل أمر ، ولدي في المقال القادم عن التفكير. أما الاجهاد فهو نتيجة العمل الشاق دون أخذ راحة ، فالإنسان يجب أن يأخذ راحته خاصة النوم لكي يجدد الطاقة ويريح الجسم بكامل اعضائه ، حتى يعمل بشكل أفضل ، فالراحة مهمة ويمكن أن تأخذ أشكال ليست فقط النوم ، فكل ما يحقق لك الراحة احرص عليه لتنفس عن نفسك وتقلل من ضغط العمل.

     لدينا آخرين سببين هما الأمراض وضعف الإرادة ، ومن المعلوم من كان لديه مرض -أي كان- سيكون في وضع صعب لا يحسد عليه ، ولا يمكنه أن يحقق أي انجاز أو عمل ، وعليه أن يحرص على علاج هذه الأمراض قبل تفاقمها ، والحد منها ، والوقاية خير من العلاج ، ولعل أوصيكم هنا بالرياضة الصحيحة التي تساعد الجسم وخاصة الجهاز الدوري والهضمي على عملهما ، وتحرصوا على الوقاية من الأمراض التي تعصف بالناس يومياً مثل الزكام ، والحمى ، والصداع ، وأمراض الجهاز الهضمي ، وأمراض النفسية كالوسوسة ، أما الضغط والسكري فهي تحتاج إلى حذر ... وهكذا فالحد من الأمراض هو السبيل لتحقيق صحة وقوة في اداء العمل ، أما ضعف الإرادة فهي سبب كل سبب ، وهي أخطر الأمراض التي يصاب بها الانسان ، ولا عجب أن موضوع الإرادة منبثق من الهدف أساساً ، فمن لا هدف له ، أي لا نية له ، أي لا ارادة له ، لأجلأن يتحقق ذلك ، فيجب أن نرجع إلى حلقة الوصل النية ، أولاً حدد أهدافك ، ثم كن صادق في نيتك ، كن صادقاً في عملك ، حفز نفسك بنفسك كما أخذنا في المقالة السابقة ، فصدق النية هو الإخلاص وحسن الظن بالنفس بأنها قادرة على العمل ، وقد سمينا هذا بـ الإيمان بالذات وله ثمار وقد أخذناها في مقالة سابقة ، وأيضاً يتربط صدق النية بصدق العمل الذي هو الصبر والعزم  النابعان من الحب ، حب العمل وحب الهدف ... وحتى لا نطيل راجع سلسلة [ أنا المستقبل] موضوعات بداية البداية التي هي هذه ، ومن هنا يكون علاج ضعف الإرادة من الداخل أما من الخارج فيتعلق بالواقع نفسه يجب أن تفرض نفسك عليه ، فأحياناً هنالك ارادة تنافس إرادة ، حاول أن تفرض إرادتك التي تريدها فمثلاً لو تريد أن تنام وأنت تريد أن تذاكر ، فسيحدث هنالك تنافس وحتى تفرض إرادة المذاكرة ، فيجب ان تغسل وجهك وتقوي من عزيمتك وهكذا ، فلا يمكن لأحد أن يتدخل في أمر الإرادة لأنها مما يتعلق بالقلب ، وأنت أدرى بقلبك من غيرك ، فامض وتخلص من الكسل ، وركز على ما يدور في رأسك ، أقصد التفكير بأنواعه الثلاثة ، هذا ما سنأخذه في المقالة القادمة إن شاء الله.
كتبه / أبوسعيد عبدالله باوزير العباسي الهاشمي
اليمن – حضرموت – المكلا

يوم الجمعة - 6/جمادى الأول/ 1438هـ

المقالة السادسة عشر : حفز نفسك بنفسك - أبوسعيد العباسي



بسم الله نبدأ ... سبق معنا في المقالة السابقة [ كيف تزيد من حماسك؟ ] ، أربعة أمور نشعل وقود الحماس، وتناولنا أنواعه، وهي أحدى عشر نوع. ومما يزيد الحماس التحفيز ، فما هو التحفيز؟  وما أنواعه؟ وكيف يكون؟ وسيكون موضوعي بسيطاً بعيداً عن التعقيد...
     بدايةً عرّف التحفيز بأنه تقوية وشحن الأحاسيس والمشاعر الداخلية، التي تدفع صاحبها إلى تحقيق أهدافه، و تمهد له الطريق معنويا، أي أنّه مولد النشاط والفاعلية عند العمل، ويوجد منه نوعان ، هما : التحفيز الداخلي، والتحفيز الخارجي.
     التحفيز الداخلي هو النابع من الذات ومنطلقاً من الإصرار والأفكار والشعور بالمسؤولية. أما التحفيز الخارجي فهو الذي يحدث عن طريق تشجيع الآخرين، أو عطاء (مكافئة) نظير جهود في العمل، أو انعكاس تأثير ظرف إيجابي، وكلهما مهم، وسندرك أيهما أكثر أهمية، لنركز عليه.

     أولاً نريد التفرقة بين الحماس والتحفيز وباختصار شديد، الحماس نتيجة التحفيز، الذي هو أحد أسبابه، فالحماس طاقة العمل ، بينما التحفيز مولد الطاقة والنشاط. بهذه الصورة نحن بحاجة إلى الاثنين؛ لننجز الأعمال.

قد يسأل سائل: كيف أحفز نفسي بنفسي؟ نجيب: عبر عدة طرق ضمن التحفيز الداخلي والخارجي كما فرقنا، وهي:
11-  النظر لنتائج الأعمال بقلب مريد، ونفس عنيدة بالعمل لأجل تحققها فعلا، فمثلاً : لديك امتحان ، من المتوجب المذاكرة والاستعداد بكافة أنواعه، وضع في الحسبان الحصول على درجة كاملة أو حوليها، والظفر بالامتياز، كل هذا يلزم الاجتهاد في المذاكرة والمراجعة وترسيخ المعلومات، وحل المسائل... بشكل جيد يحقق تلك النتائج.

2-  التفكير الإيجابي وطرد التفكير السلبي، سنطرق لهذا الموضوع في المقالة القادمة، ولدينا التفكير الإبداعي. عموماً التفكير الجيد يتعلق بالتخطيط الجيد، وله اسهام كبير في زيادة الثقة بالنفس، والعمل بشكل أقوى لتحقيق الأهداف المرجوة.

3-  تحدي الواقع ومواجهة الكسل، وعدم التدمر والانتصار على كل أمر سلبي، هذا الأمر يجعل طاقتك المحفزة في حال أفضل؛ بسبب اصرارك على درب النجاح والسعي الدؤوب له.

4- الشعور بالمسئولية والخطر المحدق عند التفريط، مما يدفع بصاحبه باتقان أعماله، فمن يعلم أنه سيطرد من عمله، أو سيلقى عقوبات من تهاونه، أو سيجد نتيجة كارثية يتجرع منها طعم الحسرة، مؤكد سيعتبر ويرتدع عن هذا الخلل الحاصل.

5-  السعي نحو المكافآت، والترقيات، وزيادة الراتب، ونيل الحوافز المادية والمعنوية كالتقدير والشكر والتكريمات الاعتبارية، وأي عامل مثير يساعد في القيام بالعمل.

6- البحث عن أشخاص محفزين بطريقة ذكية، أعطي مثالاً ... عندما تقابل شخصاً مبدعاً وتناقشا في أمر التجربة وتستفيد منه، فتنوي بعدها أن تكون مثله، وتنافسه ، وكما أخذنا المنافسة تزيد الحماس.

7-  حافظ على نشاطك بالنوم المبكر، والتمارين الرياضية، والغذاء المتزن، سياتي في قادم المقالات مقالة عن أهمية الرياضة وأنواعها.

8-  تغذية العقل يزيد من الطاقة العلمية والعملية، من خبرات وتجارب وعلوم ومعارف وثقافة نافعة تساعده، والعلم والعمل مترابطان ، وهم ركني من ثلاثية التغيير والتطوير(1).

9-  هنالك طرق أخرى وهذه الأهم في نظري ، ولكم أن تقرأوا من كتاب مئة طريقة لتحفيز نفسك لـ (ستيف تشاندلر) ، تجدونه يعطي مئة نصيحة في تحفيز الذات وأهمها أن تكون صريحاً وشجاعاً مع نفسك، لا ترضخ لها.

     ختاماً التحفيز أمر مهم جداً في تحقيق الأهداف، يتحقق داخليا وخارجيا، وبعدة طرق، لابد أن تولد الطاقة والحماس بداخلنا لكي نعمل ...

كتبه / أبوسعيد عبدالله باوزير العباسي الهاشمي
اليمن – حضرموت – المكلا

يوم الجمعة - 29/ ربيع الثاني / 1438هـ

---------------
(1) أحد دوراتي وأولها التي قمت بإعدادها.

 نذكر بالمقالات القادمة إن شاء الله في الأيام المقبلة لنكمل مقالات العشر الثانية إن شاء الله:
1-  تخلص من الكسل
2-  التفكير الإيجابي والسلبي والإبداعي
3-  علمني بخلي ألا أبخل
4-  علمني جهلي أن اتعلم

كيف تزيد حماسك تجاه أعمالك وأهدافك ، أبوسعيد العباسي ، مقالة رقم 15

كيف تزيد حماسك تجاه أعمالك وأهدافك


      بسم الله نبدأ ... كما وعدتكم الجمعة الماضية أنني سوف أكتب عن الحماس ، بعد أن تحدثت عن قاعدتي الانجاز والعمل ، ونجد أن الانجاز لا يكون إلا بوجود الحماس والكفاءة معاً ، وقد عرفنا لمن تابع  دورتي التي بعنوان [ ثلاثية التغيير والتطوير] بأن الانجاز يعرف بأنه هو تحقيق هدف معين بتميز وتفوق واتقان ، وحان الوقت أن نتحدث عن الجزئية الهامة وهي الحماس وكيف تزيد هذا الحماس وسوف نذكر أنواعه أيضاً واختصر الموضوع إن شاء الله...

      يعرف الحماس بأنه القوة الدافعة التي تساعدنا على تحقيق أهدافنا المستقبلية ، هذه القوة تفجر بداخلنا القدرات اللامحدودة ،  فهي بالأساس الوقود المحرك لسيارة العمل الذي من خلاله نحقق الاهداف المرجوة ، فتجعل صاحبها في همة وقوة ونشاط وجدية وصبر للقيام بتلك الاعمال مهما كانت ...

     الحماس قد نفتقده أحياناً ، فيسبب لنا مشكلة عند القيام بأي عمل ، ولكن نريد في هذه المقالة خلق هذا الحماس ، وارشاد على الطريقة المناسبة لفعل ذلك ، وزيادة الحماس ليكن في مستوى يساعدنا على تحقيق الانجازات التي نحلم بها ، ولكن في البداية علينا أن نعرف أنواع الحماس لكي نقترب أكثر وبشكل أعمق من هذا الحماس الذي نقصده....

     يقسّم لنا الدكتور إبراهيم الفقي الحماس إلى 11 نوعاً ، هي: الحماس التام ، حماس الضرورة ، الحماس الروحاني ، الحماس الصحي ، الحماس الذهني ، الحماس العاطفي ، حماس التقدير ، حماس الإنجاز ، الحماس المهني ، الحماس المادي ، الحماس الخيالي. أي أنه كثيرة ومتعددة وكل نوع له وضعه الخاص به ، وسريعاً نميّز هذه الأنواع: فالأول يكون للأطفال أي أنه تام ومكتمل ويدفعهم للتحرك والتعلم بكل قوة ونشاط ، والثاني حماس الضرورة ويكون في أوقات الخطر لكي ينجو الانسان بنفسه مما هو واقع فيه ، والثالث الروحاني في أمور التعبيدية لله عز وجل ، والحماس الصحي لأجل صحة الانسان في أكله وسلوكه ، والحماس الذهني الذي ينبع من الأفكار التي يتبناها الانسان نفسه ، والحماس العاطفي ويكون بسبب الحب والعلاقات مع الآخرين ، وحماس التقدير وهو من رضى بالنفس وما تقوم به مما يجعله في حالة تفاؤل وأمل ، وحماس الانجاز وهو ما يأتي من الانجازات السابقة للإنجازات القادمة ، أما الحماس المهني فيكون تجاه العمل ، والحماس المادي هو حماس تجاه المال وجمعه واكتنازه واستثماره ، وأخيراً الحماس الخيالي تجاه المستقبل والماضي بحيث يأخذ منه الدروس والعبر.

     ندخل ونجيب الآن على السؤال: كيف تزيد حماسك تجاه أعمالك وأهدافك؟ والجواب في أربع نقاط:
1-  تقدير الذات وتعظيم أمر الانجاز السابقة فهذا الأمر سوف يخلق لديك حماساً جديداً من حماس الانجاز وحماس التقدير
2-  كن مؤمناً بقدراتك اثناء القيام بأي عمل ، فما تستطيع يجب أن تفعله ، وكن متفائلاً وحاول أن تحفز نفسك بالمحفزات الداخلية والخارجية ، فكل هذا سيولد لديك الحماس المهني ويقويه ، ويعزز الحماس الذهني لديك.
3-  وضوح الرؤية في أمر المستقبل فيما يتعلق بالأحلام والطموحات فهذا يعطي قوة إلى قوتك ، وحتى يكن كذلك فيجب أن تجلس جلسة مع النفس تقرر وتفكر وتقدر الامور ثم تخرج بهذه الرؤية الجديدة عن المستقبل وكما قلنا هذا النوع هو الحماس الخيالي ... وأضف إليه الحماس المادي فالمال مهم في صناعة المستقبل في الجانبين العلمي والعملي.
4-  خذ الأمور كلها منافسة وسباق ، حاول أن تنافس وتكون الأفضل ، فمثلاً في أمر القراءة حاول أن تنافس شخص يقرأ سنوياً مئة كتاب ، نافس الطلاب الذي يحصلون على معادلات ممتازة ، نافس الأشخاص الذين يقومون الليل ويصومون النهار ، نافس هؤلاء ... هم موجودين على هذه الكرة الأرضية وفي زمننا هذا ، نافس كل شخص تزوج بعدما كان عازباً ، اخلق هؤلاء المنافسين إن لم يكن موجودين ، وإذا هم موجودين بالفعل فاثبت نفسك في هذه المنافسة ، وإذا قررت الدخول فيها سوف يزيد حماسك العاطفي ، ولاتنس أن تنافس شخصك القديم الذي كان في الفشل والضياع غارقاً ، حاول أن تثبت أنك خلقت للنجاح والفلاح ولتكن خليفة الله في أرضه الذي كرمه الله بالعقل ودين الإسلام ، نعم هذه المنافسة سوف تزيد من حماسك بصورة لا تتوقعها.

     وبهذا النقاط الأربع نكون قد وفيت بوعدي لكم ، وإن شاء الله في الجمعة القادم نتحدث عن [التحفيز] حفز نفسك بنفسك.
كتبه / أبوسعيد عبدالله باوزير العباسي الهاشمي
اليمن – حضرموت – المكلا

بتاريخ 22/ ربيع الثاني / 1438هـجرية