كيف تخشع
في صلاتك
#مقالة
بسم الله نبدأ ... الخشوع في الصلاة علامة من علامة الإيمان وعلامة من علامات الفلاح ، قال تعالى :{ قد أفلح المؤمنون ، الذين هم في صلاتهم خاشعون...} هذه أول صفة من صفاتهم ، لذا الموضوع جداً مهم ولي الشرف أن اكتبه لما وعدتكم به ، وقد قررت ألف كتاباً بعنوان : [ استمتع بصلاتك] ونظراً الكتاب سوف يتأخر سنذكر جوانب مهمة في هذه المقالة ، وأهمها الطريقة الصحيحة لتحقيق الخشوع عن تجربة شخصية ، وقد تحدث الكثير في هذا ، وجمعت من أفكار البعض إلى جانب أفكاري ، وصار هذا الموضوع هدية السنة لكم أحبابي الكرام.
في البدء كتبت هذه السنة موضوع ضمن سلسلة وقفات قرآنية برقم (9) ، بعنوان سر الصلاة في قوله تعالى :{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} ، هذه حقيقة الصلاة والسر وراء تحقيق هذه الغاية الجليلة ، وهو الصلاة الخاشعة ، أمّا الصلاة التي ليس لها روح فليست بخاشعة ، بل هي صلاة اللصوص ، لست من قال هذا ، لكن رسولنا من قال ذلك ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ((أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها )) والحديث رواه أحمد وغيره بسند صحيح ، أحبتي الأفاضل يجب أن نعلم أولاً أن نتعبد الله بالصلاة ، وليس ما نعتقده أنه واجب يجب اسقاطه ، وهذه النية فاسدة ، فنحن لما نصلي نصلي لله عبادة لله ، وطلباً في رضا الله ونيل مغفرته والفوز بجناته جنات النعيم ، ثم يجب أن نتعلم الصلاة الخاشعة ، ولحسن حظكم سوف اجتهد في تقديم موضوعات بهذا الصدد أنا وفريق الكُتّاب معي ، حتى تتغير صلاتنا ، لتتغيّر معها حياتنا ، وقبل أن نشرع في الكيفية ، أود أذكّر أنّ الجميع في الصلاة ليسوا سواء ، فكما أنّ صلاة الجماعة تعدل 27درجة ، فأيضاً الصلاة ذاتها تنال منها أجراً وثماراً حسب حضور القلب وخشوعه والالتزام بأركان الصلاة و واجباتها والسنن ، فقد جاء في الحديث : (( إن الرجل لينصرف وما كتب له سواء عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها )) رواه أحمد وأبو داود وصححه الالباني رحمة الله على الجميع ، هذا الحديث يدل على أن الصلاة يختلف فيها الناس حسب خشوعهم وحضورهم وهذا من عدل الله عز وجل.
بسم الله نبدأ ... الخشوع في الصلاة علامة من علامة الإيمان وعلامة من علامات الفلاح ، قال تعالى :{ قد أفلح المؤمنون ، الذين هم في صلاتهم خاشعون...} هذه أول صفة من صفاتهم ، لذا الموضوع جداً مهم ولي الشرف أن اكتبه لما وعدتكم به ، وقد قررت ألف كتاباً بعنوان : [ استمتع بصلاتك] ونظراً الكتاب سوف يتأخر سنذكر جوانب مهمة في هذه المقالة ، وأهمها الطريقة الصحيحة لتحقيق الخشوع عن تجربة شخصية ، وقد تحدث الكثير في هذا ، وجمعت من أفكار البعض إلى جانب أفكاري ، وصار هذا الموضوع هدية السنة لكم أحبابي الكرام.
في البدء كتبت هذه السنة موضوع ضمن سلسلة وقفات قرآنية برقم (9) ، بعنوان سر الصلاة في قوله تعالى :{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} ، هذه حقيقة الصلاة والسر وراء تحقيق هذه الغاية الجليلة ، وهو الصلاة الخاشعة ، أمّا الصلاة التي ليس لها روح فليست بخاشعة ، بل هي صلاة اللصوص ، لست من قال هذا ، لكن رسولنا من قال ذلك ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ((أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها )) والحديث رواه أحمد وغيره بسند صحيح ، أحبتي الأفاضل يجب أن نعلم أولاً أن نتعبد الله بالصلاة ، وليس ما نعتقده أنه واجب يجب اسقاطه ، وهذه النية فاسدة ، فنحن لما نصلي نصلي لله عبادة لله ، وطلباً في رضا الله ونيل مغفرته والفوز بجناته جنات النعيم ، ثم يجب أن نتعلم الصلاة الخاشعة ، ولحسن حظكم سوف اجتهد في تقديم موضوعات بهذا الصدد أنا وفريق الكُتّاب معي ، حتى تتغير صلاتنا ، لتتغيّر معها حياتنا ، وقبل أن نشرع في الكيفية ، أود أذكّر أنّ الجميع في الصلاة ليسوا سواء ، فكما أنّ صلاة الجماعة تعدل 27درجة ، فأيضاً الصلاة ذاتها تنال منها أجراً وثماراً حسب حضور القلب وخشوعه والالتزام بأركان الصلاة و واجباتها والسنن ، فقد جاء في الحديث : (( إن الرجل لينصرف وما كتب له سواء عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها )) رواه أحمد وأبو داود وصححه الالباني رحمة الله على الجميع ، هذا الحديث يدل على أن الصلاة يختلف فيها الناس حسب خشوعهم وحضورهم وهذا من عدل الله عز وجل.
كيف
نخشع في الصلاة؟ الجواب باختصار بثلاث أمور : 1/ الصلاة كما يصلي سيدنا رسول الله
القائل : (( صلوا كما رأيتموني أصلي )) ، ومن المستحيل أن نصلي صلاة خاشعة على غير
طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيجب أن نتعلم هذه الطريقة ، وخذ كتاب الإمام
الألباني كافي وشافي لهذه المهمة ، كتاب [صفة صلاة النبي] صلى الله عليه وسلم ، 2/
التركيز ، وهذا ما نفتقده جميعنا إلا ما رحم الله و وفّق ، وحتى يسهل أمر التركيز
في الصلاة أولا يجب أن تصلي بقلبك ، لا فقط بجوارحك ... فإذا صلى القلب - ملك
الجوارح- سوف تصلي الجوارح كلها معه ،
ثانياً موضع النظر ، فعند الوقوف تنظر لموضع السجود ، وعند الركوع تجعل رأساً
عمودياً ، لا إلى موضوع السجود ، وعند السجود استشعر أنك قريباً من ربك ، وعند الرفع
من السجود تنظر لموضع السجود مرة اخرى ، وعند التشهد تنظر إلى موطن إشارة اليد ، وقد
جربت هذا وبالفعل تحسنت صلاتي ، لأجل التركيز حقق الأمر الثالث وهو الأهم ، ولاتنس
تحقق الأمر الأول أن تصلي بعلم لا بتقليد ، تصلي الصلاة التي صلاها رسول الله ،
وليس كما يقال أصلي مثلما يصلي الناس ، ولأجل التركيز عند قراءة القرآن ، حاول أن
تنوع في السور القصار والمقاطع من السور الكبيرة ، حيث ان عقل الانسان اللاوعي لا
يتفاعل ولا يركز مع التكرار ، لذا عن قراءة الفاتحة حاول أن تبدأ بالاستعاذة من
الشيطان وهنا انبه عليها ، حتى تطرد الشيطان الوسواس الخناس ، ثم دعاء الاستفتاح
وحبذا لو تنوع من صلاة إلى صلاة أخرى بدعاء ، ثم تبدأ الفاتحة ثم في قراءة السور
تنوع أيضاً.
3- الاستمتاع بالصلاة ، أمر جميل جداً وأكيد مبني على التركيز والتفاعل ، أي أن تصلي بتركيز ولكن تتفاعل مع الحركات والأقوال ، لا تكون صلاة جامدة وخالية من الروحانية ، حتى أسهل الموضوع ، أعطي لك بعض الأمثلة حول الاستمتاع بالصلاة ، فمثلاً : لما تدخل الصلاة أول شيء تكبيرة الإحرام ( الله أكبر) تعني أن الله أكبر من كل شيء ، فلا شيء أمامنا سواء الصلاة التي هي لله ، وما سواء الصلاة من أقوال وأفعال فهي محرمة ، لذا سميت تكبيرة الإحرام ، قراءة الفاتحة التي يجب أن نقرأها بتدبر وحضور قلب ، وإلا سنفقد التركيز في الصلاة كلها ، فمن صحت بدايته صحت نهايته ، كما قال ابن تيمية رحمه الله ، لذا يا أحباب نركز عند قراءة الفاتحة وانصحكم بالاستعاذة قبل القراءة ، ويكون الاستمتاع بقراءة الفاتحة فلما تقرأ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم تستشعر وجود الشيطان الذي سوف يلعب عليك الصلاة ، لذا لأجل الحماية اطرد الشيطان برعاية الواحد المنان ،
3- الاستمتاع بالصلاة ، أمر جميل جداً وأكيد مبني على التركيز والتفاعل ، أي أن تصلي بتركيز ولكن تتفاعل مع الحركات والأقوال ، لا تكون صلاة جامدة وخالية من الروحانية ، حتى أسهل الموضوع ، أعطي لك بعض الأمثلة حول الاستمتاع بالصلاة ، فمثلاً : لما تدخل الصلاة أول شيء تكبيرة الإحرام ( الله أكبر) تعني أن الله أكبر من كل شيء ، فلا شيء أمامنا سواء الصلاة التي هي لله ، وما سواء الصلاة من أقوال وأفعال فهي محرمة ، لذا سميت تكبيرة الإحرام ، قراءة الفاتحة التي يجب أن نقرأها بتدبر وحضور قلب ، وإلا سنفقد التركيز في الصلاة كلها ، فمن صحت بدايته صحت نهايته ، كما قال ابن تيمية رحمه الله ، لذا يا أحباب نركز عند قراءة الفاتحة وانصحكم بالاستعاذة قبل القراءة ، ويكون الاستمتاع بقراءة الفاتحة فلما تقرأ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم تستشعر وجود الشيطان الذي سوف يلعب عليك الصلاة ، لذا لأجل الحماية اطرد الشيطان برعاية الواحد المنان ،
ثم ابدأ { بسم الله الرحمن الرحيم} ثم تثني على الله
الذي وفقك للصلاة فغيرك لا يصلي { الحمد لله رب العالمين} الحمد لله أنك موحد غيرك
مشرك ، الحمد لله أن تعبد رب العالمين ، { الرحمان الرحيم} فهو رحمان أي بكل الناس
والخلائق ، و رحيم وهذه رحمة خاصة بالمؤمنين ، وهكذا ولا ننس حوار الصلاة ، وهذا
قد ذكرناه في وقفات قرآنية ، طبعاً لن يصل لهذا المستوى إلا من كان متعلماً وفاهماً
لمعاني كلمات القرآن وتفاسيرها ، وقد تحدث عن التدبر في سلسلة [ مع القرآن ] برقم
( 7) ، يمكنكم مراجعتها.
ثم الركوع وهو انحاء لصاحب السلطان وعظيم الشأن ، لذا ستجد الاستمتاع بالصلاة استمتاع بالقول واستمتاع بالفعل ، فمثلاً في السجود وأنت تضع رأسك على أرض تواضع لله وتعبداً له ، وهو بدوره يكون أقرب إليك ، يمكن أن تدعو رب العزة بعد أن تقول: ( سبحان ربي الأعلى) ، واثناء التشهد ، لما تقول ( التحيات لله ) يجب أن تعرف ما معناها؟ سوف يكون لصلاتك روحانية كلنا نفتقد لها إلا من وفقه الله.
وحتى تتقن الاستمتاع بالصلاة يجب أن تتدرب عليه في النوافل من الصلوات ، لذا نقول لا يمكن لأحد أن يتعلم الخشوع وهو يكتفي على الصلوات المفروضة ، يجب أن ينافس ويحمي الفريضة بالسنة ، التي تسد الخلل ... وأيضاً تزيد من حبك للصلاة ، وهذا ما يحقق التركيز فيها ، وابشركم سوف نعمل سلسلة كاملة بعنوان [ هكذا كانوا يصلون ] لنتعلم منهم الصلاة بحق ، خاصة من السلف الصالح كما فعلنا في سلسلة [ هكذا أحبوا القرآن].
أمر أخيراً سوف يسهم من تعلم الخشوع والتمرن عليه ، فأولاً: يجب أن نركز على زيادة إيماناً وتجديده كما تعلمنا في سلسلة [ جدد إيمانك] ، أضافة للأمر الآخر وهو تقييم الصلاة الذي يسهم في تقييم صلاتك سواء كانت فريضة أو نافلة ، فكيف تقيم الصلاة؟ يختلف تقييم الصلاة بين صلاة الجماعة والفردية ، فالجماعة لها تقييم خاص ، أما الفردية وبها نبدأ فالمتابعة للرسول في الأفعال لها درجتين من أصل عشر درجات ، والاستمتاع له درجتين ، الأقوال لها درجتين أقوال الواجبة كالفاتحة درجة والتشهد ولاننس الاستعاذة وذلك مع البدء مرة واحدة في الركعة الأولى من الصلاة ، وأقوال السنة درجة كالتسبيح ودعاء الاستفتاح ، وحضور القلب درجة والتركيز درجة ، والتشهد الأخير له درجة ، بينما صلاة الجماعة لتكبيرة الإحرام درجة ، بينما الأفعال لها درجة لأنها متابعة للإمام لكن يجب أن نعيش الصلاة متابعة في الكيفية للرسول و للإمام معاً ، وتلاحظون اهتمامي بالتشهد الأخير الذي يتطلب الصلاة الإبراهيمية والنظر يكون لإشارة اليد ، وحتى تكون الصلاة ختامها مسك ، فيجب أن نهتم بها ، وإذا كانت هنالك يقظة في الصلاة فسنجد الحال في التشهد أفضل.
ثم الركوع وهو انحاء لصاحب السلطان وعظيم الشأن ، لذا ستجد الاستمتاع بالصلاة استمتاع بالقول واستمتاع بالفعل ، فمثلاً في السجود وأنت تضع رأسك على أرض تواضع لله وتعبداً له ، وهو بدوره يكون أقرب إليك ، يمكن أن تدعو رب العزة بعد أن تقول: ( سبحان ربي الأعلى) ، واثناء التشهد ، لما تقول ( التحيات لله ) يجب أن تعرف ما معناها؟ سوف يكون لصلاتك روحانية كلنا نفتقد لها إلا من وفقه الله.
وحتى تتقن الاستمتاع بالصلاة يجب أن تتدرب عليه في النوافل من الصلوات ، لذا نقول لا يمكن لأحد أن يتعلم الخشوع وهو يكتفي على الصلوات المفروضة ، يجب أن ينافس ويحمي الفريضة بالسنة ، التي تسد الخلل ... وأيضاً تزيد من حبك للصلاة ، وهذا ما يحقق التركيز فيها ، وابشركم سوف نعمل سلسلة كاملة بعنوان [ هكذا كانوا يصلون ] لنتعلم منهم الصلاة بحق ، خاصة من السلف الصالح كما فعلنا في سلسلة [ هكذا أحبوا القرآن].
أمر أخيراً سوف يسهم من تعلم الخشوع والتمرن عليه ، فأولاً: يجب أن نركز على زيادة إيماناً وتجديده كما تعلمنا في سلسلة [ جدد إيمانك] ، أضافة للأمر الآخر وهو تقييم الصلاة الذي يسهم في تقييم صلاتك سواء كانت فريضة أو نافلة ، فكيف تقيم الصلاة؟ يختلف تقييم الصلاة بين صلاة الجماعة والفردية ، فالجماعة لها تقييم خاص ، أما الفردية وبها نبدأ فالمتابعة للرسول في الأفعال لها درجتين من أصل عشر درجات ، والاستمتاع له درجتين ، الأقوال لها درجتين أقوال الواجبة كالفاتحة درجة والتشهد ولاننس الاستعاذة وذلك مع البدء مرة واحدة في الركعة الأولى من الصلاة ، وأقوال السنة درجة كالتسبيح ودعاء الاستفتاح ، وحضور القلب درجة والتركيز درجة ، والتشهد الأخير له درجة ، بينما صلاة الجماعة لتكبيرة الإحرام درجة ، بينما الأفعال لها درجة لأنها متابعة للإمام لكن يجب أن نعيش الصلاة متابعة في الكيفية للرسول و للإمام معاً ، وتلاحظون اهتمامي بالتشهد الأخير الذي يتطلب الصلاة الإبراهيمية والنظر يكون لإشارة اليد ، وحتى تكون الصلاة ختامها مسك ، فيجب أن نهتم بها ، وإذا كانت هنالك يقظة في الصلاة فسنجد الحال في التشهد أفضل.
أرجو أن
يوفقني ربي لما هو قادم من أعمال وأسالكم بالله أن تدعو لي رب بالصحة والعافية وأن
يبارك لي في عمري وأعمالي ، ويوفقني إلى كل خير.
كتبه / أبوسعيد عبدالله باوزير العباسي الهاشمي
من المكلا - حضرموت – اليمن
بتاريخ 28/ ذي الحجة /1437هـ
من المكلا - حضرموت – اليمن
بتاريخ 28/ ذي الحجة /1437هـ