الجمعة، 30 سبتمبر 2016

مقالة - جديد العباسي - كيف تخشع في صلاتك؟ - أبوسعيد العباسي


كيف تخشع في صلاتك #مقالة
     بسم الله نبدأ ... الخشوع في الصلاة علامة من علامة الإيمان وعلامة من علامات الفلاح ، قال تعالى :{ قد أفلح المؤمنون ، الذين هم في صلاتهم خاشعون...} هذه أول صفة من صفاتهم ، لذا الموضوع جداً مهم ولي الشرف أن اكتبه لما وعدتكم به ، وقد قررت ألف كتاباً بعنوان : [ استمتع بصلاتك] ونظراً الكتاب سوف يتأخر سنذكر جوانب مهمة في هذه المقالة ، وأهمها الطريقة الصحيحة لتحقيق الخشوع عن تجربة شخصية ، وقد تحدث الكثير في هذا ، وجمعت من أفكار البعض إلى جانب أفكاري ، وصار هذا الموضوع هدية السنة لكم أحبابي الكرام.
     في البدء كتبت هذه السنة موضوع ضمن سلسلة وقفات قرآنية برقم (9) ، بعنوان سر الصلاة في قوله تعالى :{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} ، هذه حقيقة الصلاة والسر وراء تحقيق هذه الغاية الجليلة ، وهو الصلاة الخاشعة ، أمّا الصلاة التي ليس لها روح فليست بخاشعة ، بل هي صلاة اللصوص ، لست من قال هذا ، لكن رسولنا من قال ذلك ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ((
أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها )) والحديث رواه أحمد وغيره بسند صحيح ، أحبتي الأفاضل يجب أن نعلم أولاً أن نتعبد الله بالصلاة ، وليس ما نعتقده أنه واجب يجب اسقاطه ، وهذه النية فاسدة ، فنحن لما نصلي نصلي لله عبادة لله ، وطلباً في رضا الله ونيل مغفرته والفوز بجناته جنات النعيم ، ثم يجب أن نتعلم الصلاة الخاشعة ، ولحسن حظكم سوف اجتهد في تقديم موضوعات بهذا الصدد أنا وفريق الكُتّاب معي ، حتى تتغير صلاتنا ، لتتغيّر معها حياتنا ، وقبل أن نشرع في الكيفية ، أود أذكّر أنّ الجميع في الصلاة ليسوا سواء ، فكما أنّ صلاة الجماعة تعدل 27درجة ، فأيضاً الصلاة ذاتها تنال منها أجراً وثماراً حسب حضور القلب وخشوعه والالتزام بأركان الصلاة و واجباتها والسنن ، فقد جاء في الحديث : (( إن الرجل لينصرف وما كتب له سواء عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها )) رواه أحمد وأبو داود وصححه الالباني رحمة الله على الجميع ، هذا الحديث يدل على أن الصلاة يختلف فيها الناس حسب خشوعهم وحضورهم وهذا من عدل الله عز وجل.
     كيف نخشع في الصلاة؟ الجواب باختصار بثلاث أمور : 1/ الصلاة كما يصلي سيدنا رسول الله القائل : (( صلوا كما رأيتموني أصلي )) ، ومن المستحيل أن نصلي صلاة خاشعة على غير طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيجب أن نتعلم هذه الطريقة ، وخذ كتاب الإمام الألباني كافي وشافي لهذه المهمة ، كتاب [صفة صلاة النبي] صلى الله عليه وسلم ، 2/ التركيز ، وهذا ما نفتقده جميعنا إلا ما رحم الله و وفّق ، وحتى يسهل أمر التركيز في الصلاة أولا يجب أن تصلي بقلبك ، لا فقط بجوارحك ... فإذا صلى القلب - ملك الجوارح- سوف تصلي الجوارح  كلها معه ، ثانياً موضع النظر ، فعند الوقوف تنظر لموضع السجود ، وعند الركوع تجعل رأساً عمودياً ، لا إلى موضوع السجود ، وعند السجود استشعر أنك قريباً من ربك ، وعند الرفع من السجود تنظر لموضع السجود مرة اخرى ، وعند التشهد تنظر إلى موطن إشارة اليد ، وقد جربت هذا وبالفعل تحسنت صلاتي ، لأجل التركيز حقق الأمر الثالث وهو الأهم ، ولاتنس تحقق الأمر الأول أن تصلي بعلم لا بتقليد ، تصلي الصلاة التي صلاها رسول الله ، وليس كما يقال أصلي مثلما يصلي الناس ، ولأجل التركيز عند قراءة القرآن ، حاول أن تنوع في السور القصار والمقاطع من السور الكبيرة ، حيث ان عقل الانسان اللاوعي لا يتفاعل ولا يركز مع التكرار ، لذا عن قراءة الفاتحة حاول أن تبدأ بالاستعاذة من الشيطان وهنا انبه عليها ، حتى تطرد الشيطان الوسواس الخناس ، ثم دعاء الاستفتاح وحبذا لو تنوع من صلاة إلى صلاة أخرى بدعاء ، ثم تبدأ الفاتحة ثم في قراءة السور تنوع أيضاً.
3- الاستمتاع بالصلاة ، أمر جميل جداً وأكيد مبني على التركيز والتفاعل ، أي أن تصلي بتركيز ولكن تتفاعل مع الحركات والأقوال ، لا تكون صلاة جامدة وخالية من الروحانية ، حتى أسهل الموضوع ، أعطي لك بعض الأمثلة حول الاستمتاع بالصلاة ، فمثلاً : لما تدخل الصلاة أول شيء تكبيرة الإحرام ( الله أكبر) تعني أن الله أكبر من كل شيء ، فلا شيء أمامنا سواء الصلاة التي هي لله ، وما سواء الصلاة من أقوال وأفعال فهي محرمة ، لذا سميت تكبيرة الإحرام ، قراءة الفاتحة التي يجب أن نقرأها بتدبر وحضور قلب ، وإلا سنفقد التركيز في الصلاة كلها ، فمن صحت بدايته صحت نهايته ، كما قال ابن تيمية رحمه الله ، لذا يا أحباب نركز عند قراءة الفاتحة وانصحكم بالاستعاذة قبل القراءة ، ويكون الاستمتاع بقراءة الفاتحة فلما تقرأ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم تستشعر وجود الشيطان الذي سوف يلعب عليك الصلاة ، لذا لأجل الحماية اطرد الشيطان برعاية الواحد المنان ،        
ثم ابدأ { بسم الله الرحمن الرحيم} ثم تثني على الله الذي وفقك للصلاة فغيرك لا يصلي { الحمد لله رب العالمين} الحمد لله أنك موحد غيرك مشرك ، الحمد لله أن تعبد رب العالمين ، { الرحمان الرحيم} فهو رحمان أي بكل الناس والخلائق ، و رحيم وهذه رحمة خاصة بالمؤمنين ، وهكذا ولا ننس حوار الصلاة ، وهذا قد ذكرناه في وقفات قرآنية ، طبعاً لن يصل لهذا المستوى إلا من كان متعلماً وفاهماً لمعاني كلمات القرآن وتفاسيرها ، وقد تحدث عن التدبر في سلسلة [ مع القرآن ] برقم ( 7) ، يمكنكم مراجعتها.
     ثم الركوع وهو انحاء لصاحب السلطان وعظيم الشأن ، لذا ستجد الاستمتاع بالصلاة استمتاع بالقول واستمتاع بالفعل ، فمثلاً في السجود وأنت تضع رأسك على أرض تواضع لله وتعبداً له ، وهو بدوره يكون أقرب إليك ، يمكن أن تدعو رب العزة بعد أن تقول: ( سبحان ربي الأعلى) ، واثناء التشهد ، لما تقول ( التحيات لله ) يجب أن تعرف ما معناها؟ سوف يكون لصلاتك روحانية كلنا نفتقد لها إلا من وفقه الله.
      وحتى تتقن الاستمتاع بالصلاة يجب أن تتدرب عليه في النوافل من الصلوات ، لذا نقول لا يمكن لأحد أن يتعلم الخشوع وهو يكتفي على الصلوات المفروضة ، يجب أن ينافس ويحمي الفريضة بالسنة ، التي تسد الخلل ... وأيضاً تزيد من حبك للصلاة ، وهذا ما يحقق التركيز فيها ، وابشركم سوف نعمل سلسلة كاملة بعنوان [ هكذا كانوا يصلون ] لنتعلم منهم الصلاة بحق ، خاصة من السلف الصالح كما فعلنا في سلسلة [ هكذا أحبوا القرآن].
أمر أخيراً سوف يسهم من تعلم الخشوع والتمرن عليه ، فأولاً: يجب أن نركز على زيادة إيماناً وتجديده كما تعلمنا في سلسلة [ جدد إيمانك] ، أضافة للأمر الآخر وهو تقييم الصلاة الذي يسهم في تقييم صلاتك سواء كانت فريضة أو نافلة ، فكيف تقيم الصلاة؟ يختلف تقييم الصلاة بين صلاة الجماعة والفردية ، فالجماعة لها تقييم خاص ، أما الفردية وبها نبدأ فالمتابعة للرسول في الأفعال لها درجتين من أصل عشر درجات ، والاستمتاع له درجتين ، الأقوال لها درجتين أقوال الواجبة كالفاتحة درجة والتشهد ولاننس الاستعاذة وذلك مع البدء مرة واحدة في الركعة الأولى من الصلاة ، وأقوال السنة درجة كالتسبيح ودعاء الاستفتاح ، وحضور القلب درجة والتركيز درجة ، والتشهد الأخير له درجة ، بينما صلاة الجماعة لتكبيرة الإحرام درجة ، بينما الأفعال لها درجة لأنها متابعة للإمام لكن يجب أن نعيش الصلاة متابعة في الكيفية للرسول و للإمام معاً ، وتلاحظون اهتمامي بالتشهد الأخير الذي يتطلب الصلاة الإبراهيمية والنظر يكون لإشارة اليد ، وحتى تكون الصلاة ختامها مسك ، فيجب أن نهتم بها ، وإذا كانت هنالك يقظة في الصلاة فسنجد الحال في التشهد أفضل.
     أرجو أن يوفقني ربي لما هو قادم من أعمال وأسالكم بالله أن تدعو لي رب بالصحة والعافية وأن يبارك لي في عمري وأعمالي ، ويوفقني إلى كل خير.
كتبه / أبوسعيد عبدالله باوزير العباسي الهاشمي
من المكلا - حضرموت – اليمن
بتاريخ 28/ ذي الحجة /1437هـ


مقالة - جديد العباسي - أهمية المال وسبيل الحصول عليه - أبوسعيد العباسي

السلام عليكم أحبابي الكرام
سوف نواصل حصاد مقالات هذه العام ست مقالات ، وهذه واحدة منها





أهمية المال وسبيل الحصول عليه #مقالة
بسم الله نبدأ ... من نعم الله على الإنسان أن سهّل لهم سُبل العيش ، وجعل الحياة قائمة على نظام وقوانيين يجب مراعاتها ، وإلا وقعْنا في مشاكل ومفاسد نحن في غنى عنها ، مثل: من يشرب السم من الطبيعي أن يموت ، ومن لايشرب الماء سوف يموت لأنه أساس الحياة
.
     ومثله المال فمن لا يملكه من الصعب أن يعيش حياة كريمة ، فهو أساس الحياة الكريمة خاصة في زماننا الذي انتشرت فيه المادية وسادت في الناس ، فيجب الاهتمام به بحذر ، عند كسبه وعند انفاقه ، ولله الحمد تحدثنا هذه السنة عن المال في سلسلة قيمتك برقم (27) وسلسلة الحياة المزيفة برقم ( 16) أضافة لسلسلتي طموح الأثرياء وأثرياء حول العالم ، وإن شاء في المستقبل لدي كتاب بنفس الاسم [ أهمية المال ، وكيف تحقق التوزان بين الزهد والجشع والتنعم] ، ولأن هذا مجالي وعملي سوف اكتب فيه كثيراً ، ولندخل في صلب الموضوع.
     المال له أهمية كبرى للفرد والمجتمع والدولة ، فهو العمود الفقري للاقتصاد ، ومن هنا تأتي أهميته الكبرى ، فلا يمكن لأي دولة أن تنهض وتتطور وهي في المجال المالي ضعيفة ولديها عجز سنوي ، أي أن التكاليف والنفقات أكبر من الإنتاجية والإيرادات ،  ولكم أن تعملوا مقارنة بين الدول النامية والدولة المتقدمة وستجد الفروقات كبيرة خذ معايير للمقارنة القطاع التعليم والقطاع الصحي والقطاع العسكري ، الفرق كبير يا أخوتي....
     دعونا من موضوع أهمية المال للدول نأتي للفرد ، فهذا ما نركز عليه ، فالدولة في النهاية عبارة عن أرض وإنسان ، هذا الانسان هو الذي يحدد من خلال نشاطه المالي يسهم في ازدهار اقتصادي ، حيث أن أساس التنمية الاقتصادية قائم على القطاع الخاص ، وليس القطاع الحكومي( العام ) ، ولدي سلسلة في المستقبل بهذا الخصوص ، لذا دعونا نتفق أن المال له أهمية كبرى تسهم في النهضة الفرد ونهضة المجتمع ونهضة الدولة في جميع المجالات ، وبالأخص التعليم والصحة والأمن والاقتصاد.
     الفرد لديه طموحات وآمال لا يحقق له سواء المال وجهده في ذلك ، ولنعلم أن مصادر كسب المال ثلاثة مباحة شرعاً : 1/العمل ذو المقابل 2/الهبة 3/ الورث ونضيف الصدقة أو الزكاة إذا هو فقير أو يستحقها ، أما إذا كان لا يستحق فالأولى أن لا يأخذها ، أو ياخذها ويعطيها فقيراً يعرف أنّه يستحقها وهذا أفضل ، لأن موزع الصدقة على الراجح أنّه لا يفرق بين المحتاج وغير المحتاج ، جميع هذه المصادر مشروعة لكن العمل هو المصدر الأهم ، ومن خلال تظهر لنا أهمية المال ، حتى أنّه صار المصدر الوحيد فالورث لن يأتي إلى بعد موت أحد الموروثين إن كان لديه ثروة إلا لن نجد سواء فتات ، الهبة نادراً ما تجد خاصة في هذا الزمان ، ويبقى العمل سيد الموقف ، فعليكم به ... العمل العمل ، لا يجب التهاون فيه ، ونصيحة أخوية حاول أن تعمل في أكثر من عمل ، وأن توظف مواهبك في ذلك ، فقد وجدنا في طموح الأثرياء هذه السلسلة الرائعة ، أن جميع الأثرياء ما وصلوا لما وصلوا إلا بعد جهد وتعب ومعظمهم عمل في أكثر من عمل.
أحبتي الأفاضل لا يجب أن ننسى أمراً مهماً يجب ذكره في هذه المقالة ، وهو بخصوص المحافظة على المال بعد كسبه ، وقد ذكرنا هذا سابقاً ضمن قيمة الانسان الوظيفية مع المال ، حيث أن المال يعطي لصاحبه قيمة ، وهذا شيء طبيعي ، ومن السُبل للمحافظة على المال : 1
/ الترشيد في النفقات 2/ الاستثمار 3/ الادخار 4/ عدم التبذير  5/ الصدقة ، وكل هذا واضح.
     الآن الفرد إذا كسب المال وحاول أن يحافظ عليه قدر الإمكان ، وأبعده عن أيدي اللصوص ، بلا شك هذا مهم وكذلك حافظ عليه من الضياع ، واذكر أن ذات مرة ضاعت علي ألف ريال كنت احتاجها لكن قدر الله ، وشعر بالاستياء لأنني كنت متسبب وذلك بسبب الاهمال واللامبالة ، فيجب الحذر عن التعامل بالمال فهنالك أناس لا يخافون الله ، ويمكن أن تسقط وتكون في مهب الريح ، وبعد هذا كله يأتي أخذ القرار كيف استخدم المال؟ وهنالك ثلاث طرق: 1/ الاستثمار في مشروع ربحي ، 2/ النفقة وهذا محور مقالنا ، 3/ الادخار.
     لحد الآن لم نتحدث عن أهمية المال إلا بعد أن نعرف سبيل الحصول عليه ، وقد شارفنا على الانتهاء منه ، وأرجو التركيز في ما هو قادم.
     حتى تعرف أهمية المال ، خذ هذه الأمثلة والقصص واعتبر ، إذا أردت أن تتزوج فماذا تحتاج؟ أكيد تحتاج مالاً  للمهر ولتكاليف الزواج من وجبه وهلم جر ، وأيضاً نفقات ما بعد الزواج ، وإذا أردت أن تشتري بيتاً أو تعمر بيتاً لتسكنه؟ فإنك تحتاج إلى المال ، إذا أردت أن تعمل مشروع تستثمر فيه ، فإنك تحتاج إلى المال سواء قرض أو مال من شريك أو مالك ، إذا أردت أن تواصل الدراسات العليا فأيضاً تحتاج إلى المال ، وإذا أردت ان تشتري جوالاً أو جهاز حاسوب أو سيارة أو تلفزيون أو ثلاجة أو كتاباً أو طعاماً أو شراباً أي احتياج ستجد أن بالفعل تحتاج إلى المال ، لذا أقول المال أساس الحياة الكريمة ، تحيل أنك بدون مال ماذا سوف تفعل ، تريد أن تأكل ، يالله سوف تعيش المعاناة ، فإما تتعفف أو تذل نفسك – ولا حول ولا قوة إلا بالله – وتسال الناس ، هنا تظهر بشكل أشد أهيمة المال ، لذا شرع الإسلام الذي عرف أهمية المال الصدقة والزكاة لمثل هؤلاء حتى يغنيهم الله من فضله ، أو مثلاً مرض أحد أفراد الأسرة وتوجب إجراء عملية وهذا مكلف ، أكيد سوف يتعاون أفراد الأسرة لجمع مبلغ حتى يحافظون على شرفهم أو يطلبون مبلغاً – ركز- من أحد التجار مقابل استرجاعه بعد عدة أشهر ، لماذا هذا ، هل يمكن ان تجري عميلة دون مال ، أكيد لا حتى الدواء يحتاج مال ، وهذا كله يسمى بالأنفاق الشخصي أو الانفاق الأسري.
      لدي قصص تبين للأخوة أهمية المال ، فمثلاً كم من شخص يريد أن يواصل دراساته فيذهب إلى التجار وأغنياء البلد ليطلب منهم دعماً ، وكذلك ذلك الشاب الذي يريد أن يتزوج عمل واجتهد وأكمل دراسة البكالوريوس وجمع مالاً وساعداه والديه أمه وأبيه ، فتجد الأب وقف معه والام باعت بعض مما لديها من الذهب ، كل هذا يدل على أهمية توفير وجمع المال ، وقد قال الشاعر: ( ومن يطلب الحسناء لم يغله المهر) ، سوف يجمع الغالي والنفيس لأجل هذه الحسناء التي يريدها ، طبعاً هذا نموذج لأهمية المال وماذا يحقق؟ مثال آخر ، أوباما لولا الأموال التي لديه لما أصبح رئيساً لأمريكا ، فلو كان رجلاً فقيراً ومعدماً لما استطاع أن يصل إلى هذا المركز السيادي ، دولة تركيا لولا الاموالا والاستثمارات في قطاع الخاص لما كانت فيها أي نهضة ، طبعاً إلى جانب اهتمام الدولة بالتعليم ، والتي تنفق عليه عشر أضعاف ما تنفقه على الجيش ، بينما مصر فالموضوع لديهم عكس فالجيش لديهم ميزانية خاصة قد تصل إلى أكثر ما ينفق على التعليم ككل ، أنه الفساد بعينه ...
     نأتي للقصص ، أول قصة نبدأها الرسول يقول لأصحابه صلى الله عليه وسلم :
((ما نفعني مال قط ، ما نفعني مال أبي بكر )) . قال : فبكى أبو بكر ، وقال : وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله ؟ . وقال أهل السير أبوبكر كان يملك 40,000دينار أنفقها جميعاً في سبيل الله في عتق الرقاب والجهاد في سبيل الله ، حيث أنفق 35 ألف في مكة ، و 5 الف في المدينة ، ولنتذكر تلك الغزوة التي أنفق عمر نصف ماله ، وأنفق أبوبكر كل ماله ، أي أن الرسول نجح في دعوته بفضل أبوبكر وزارة المالية يمكن أن تصفه كذلك ، فالمال مهم وهذه أهميته ، فلولا أبوبكر لكان منحنى دعوة الرسول على منحنى آخر وأصعب ، فرضي الله عن سيدنا أبي بكر الصديق وأرضاه.
     القصة الثانية :
سئل أحد العلماء : لماذا نجد العلماء عند الأغنياء ، ولا نجد الأغنياء عند العلماء ؟ فأجاب بذكاء ، فقال: لأن العلماء يدركون أهمية المال على خلاف الاغنياء ، فهم لا يدركون أهميته.
     القصة الثالثة : قيام دولة اسرائيل كان له دعم مالي رهيب من دول الغرب وأغنياء بني صهيون والماسونية وشركاتها ، وما زال الدعم يكب على اسرائيل لتكن أغنى دولة في القريب العاجل ، وحالياً أغنى دولة هي السويد ، بينما أمريكا ليس كذلك لأنها لديها ديون سيادية للبنك الدولي صعب سدادها تليريونات تليريونات الدولارات
، وهذا يدل على أهمية المال ، فيعض الدول تسحب أموالاً من البنك الدول لتغطي على عجزها لكن بمقابل.
     القصة الرابعة : اليهود عرفوا أهمية المال اكثر منّا فهم الآن يسيطرون على الأقتصاد العالمي ولديهم البنك الدولي الذي أخبرناكم به ، وكذلك لديهم أكبر الشركات العالمية ، ولديهم سيطرة على 80% من الاعلام العالمي من خلال الأموال ، وكما نعرف الفلوس تغير النفوس ، لذا لا تستغرب أن تجد من العرب من يحارب العرب والمسلمين وهو منهم أنه الدعم ، وخذ نموذج كذلك قنوات الفحش والمنكرات هي من دعم اليهود وبني صهيون.
     القصة الخامسة والأخيرة : زواج علي بن أبي طالب بفاطمة بنت رسول الله ، الزواج الذي وضع فيه المبارك الذي أنفق عليه المهاجرين والأنصار لينجح ، وهنا أقوى مثال وشاهد تاريخي ، حيث جمعوا له مال الصداق (المهر) وبنوا له بيتاً ، الله ما اعظم الحب في الله! وكان علياً فقيراً مهاجراً لا يملك شيء سواء ما يأتيه من الغنائم الغزوات والسرايا ، لكن لأن الجميع وقف معه تزوج بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن عرضها له الرسول ، وقد طلبها أبوبكر وعمر ورفضهما الرسول لأنه يريدها لعلي ، ولكن عثمان سبحان الله من نال بيتي الرسول وسمي بذي النورين ، ويختلف حاله عن حال علي فكان صاحب مال ، فلما علم بطلاق بنتي النبي ، ذهب المحب الحقيقي لرسول الله ليتزوج منه واحدة ، فلما ماتت الأولى تزوج الثانية ، فرضي الله عن الصحابة أجميعن ، ولا ننس الرسول تزوج 11 أمرأة جميعهن بصداق وبيت ، ولولا فضل الله عليه لما فعل ذلك ، وقد تزوج بنتي أبوبكر وعمر حفصة وعائشة ليكون صهراً لجميع الخلفاء الراشدين وصهوراً له ، وهذه من جمائل السيرة النبوية ، صلى الله  على النبي وعلى آله وصحبه وسلم.
     أخواني الكرام أن شاء الله ترقبوا المزيد ضمن كتابي [ أهمية المال ...] وأحرصوا على المال الحلال ، فالحرام محق للبركة ، وسبب في الشقاء في الدنيا والآخرة ، ولدي مقال بهذا الخصوص في السنة المقبلة قد كتبته قبل عامين ، وأقول لكم المال مهم لكل واحد منّا فلا يجب أن تخلى عنه أو نتهاون به أو نعبث به ، وترقبوا المزيد من المقالات والسلاسل والكتب والكتيبات ان شاء الله بهذا الخصوص ولاتنسوا تتابعوا معنا سلسلة [ أنا المستقبل] التي سوف نتحدث عن المال بشكل أكبر وأعمق ، وأسال الله لي ولكم التوفيق في جميع شؤون حياتكم ، هذا والحمد لله رب العالمين.
كتبه/ أبوسعيد عبدالله باوزير العباسي الهاشمي
يوم الثلاثاء – 11/ ربيع الأول /1437هـ
وأكمله يوم الخميس – 28/ ذي الحجة/1437هـ

:::: تابع المقالة السابقة :::::
من الرابط  http://faaedah99.blogspot.com/2016/09/1437.html


بعنوان قريباً سوف اتزوج 

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

جديد العباسي مقالة قريباً سوف أتزوج - أبوسعيد العباسي - مقالات 1437هـ


السلام عليكم هذه مقالتي الجديدة ضمن مقالات سنة 1437هـ


    بسم الله نبدأ ... الزواج قضية الشباب الأولى ، وصمّام أمان للحب الحلال للنساء قبل الرجال ، نعلم جميعنا أنّ الزواج نصف الدين ، وأنّه سنة الأنبياء والمرسلين ، ولكن للأسف ظهر عزوفُ لدى كثيرٍ من الشباب والشابات في موضوع الزواج ، لذا من مهمتنا نحن الراشدون إن نوعيهم ونساعدهم ، ونبعد عنهم كوابيس الواقع ، ونصنع لهم الأمل ، ونضيء آفاق المستقبل ، ونصحح الطريق ، أقول صحيح أنّي لم اتزوج ولكنني على يقين بقرب موعد زواجي ، لما أحمل من همة وعزيمة ، أرجو أن تكون لديكم أيضاً ، وهنالك أمور كثيرة سوف تعلمونها في هذه المقالة يجهلها الكثيرون ، جعلت مني أهتم بموضوع الزواج واتخصص فيه.


     في البدء أحبّ أشكر أحد الأحبة على إلهامه لي بهذا الموضوع المهم ، فقد أخبرني أنّ بعض الشباب إذا أخبرته في يوم العيد بموضوع الزواج تجد في وجه الضجر والحزن واليأس و وجه المعاناة بشكلها الحقيقي ، نعم العزوبية معاناة إذا لم تقترن بتقوى الله والابتعاد عن الرذائل وغض البصر الذي يفتقده كثير من الشباب اليوم إلا من رحم الله ، غضوا أبصاركم ياشباب عن الحرام ، و ستجدوا أنّ الحياة ميدان واسع وشاسع ، وليس فقط ما في خيالكم.

      قريباً سوف أتزوج ... هذا ليس خبراً أنقله لكم ، وإنما طموح وعزم لما أترقبه وأنوي فيه إن شاء الله في المستقبل ، وأعلم أنّ الأعمار بيد الله لكن نحن نعيش الحياة حياةً لله ، و حياةً وفق لما أمر به الله ، وقد أمرنا سبحانه بالزواج ، فلماذا نتركه؟! يجب لكل شخص منا ، أن يعيد النظر إلى واقعه ، ويتجنب كل ما يشوش على تفكيره ، فالزواج مشروع حياة ربحي لكلا الزوجين رأس ماله الحب ، أضافة أنّ هنالك مكاسب من ورائه لذا قلت مشروع حياة ربحي ، ولا ننكر أن هنالك واجبات ومصاعب ، فكن رجلاً وستجد أنك قدُّ هذه الواجبات والمصاعب ، لذا في بعض البلدان يعتبرون من معايير الرجولة الرجل الزواج ، وبالفعل هو كذلك ... 

     من مكاسب الزواج التي جعلتني أهتم به ولا أفرط فيه :

 1- الحصول على سعة في الرزق ، وهذا مما أخبر الله به فقال في سورة النور :{
وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم } ، وهذا حدث مع والدي الأستاذ سعيد لما تزوج ... لم تمضي سنة إلا وحصل على وظيفة في الدولة في تخصصه مادة اللغة عربية.

2- الاستقرار العاطفي ، والبيت الزوجي يجب أن يبنى على الحب والمودة ، لا على الصراع
والمشاحنة ، وللتحذير ما يريده الشيطان هو أن يفسد بيوت المسلمين ، لذا أرجو أرجو الانتباه ، وخذوا قول الله :{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة }.

3- الاستقرار الجنسي ، وهذه واضحة ، ومن خلاله يتحقق العفاف لكلا الزوجين.

4- إكمال نصف الدين ، وأحياء سنة الانبياء والمرسلين ، وهذا ما أسميه الاستقرار في التدين.

5- الجدية في الحياة أكثر ، وهذه من أعظم مكاسب الزواج في الحياة حيث تحقق المكسب القادم...

6- النجاح في الحياة ، وقد أكدّ الدراسات أن الانسان يكون أكثر نجاحاً في الحياة كلما اقترن بالحياة الزوجية بشكل قوي لما سبق من أسباب من جدية واستقرار.
7- الاهتمام بموضوع المال وترك السفه والتبذير ، والاقتصاد والإدارة بحكمة ، طبعاً هذا مكسب مهم لكل زوج.

8- أهم مكسب أن تلقى الله متزوجاً وليس عازباً ، وقد ورد عن السلف البعض كان يخاف أن يموت ويلقى الله عازباً غير متزوج ، وهنالك سبب لعله المكسب القادم.

9- كلنا سمعنا بالحور العين ، لكن هل تعلم أيتها الزوجة أنّه بصبرك على زوجك وسعيك لرضا الله ثم ارضاء زوجك بالمعروف الذي هو أحد أبواب الجنة بالنسبة لكي كما اخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم - فقال : ((
إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت )) رواه أحمد بسند صحيح ، هل تعلمين أختاه أنك تكونين أجمل من الحور العين؟ فأنتي صمتي وصليتي وصبرتي ، هل تكونين مثل تلك التي لم تصم ولم تصل ، مع العلم أن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ولتعلمي أن زوجك هذا إذا كان من أهل الصلاح والاستقامة ، لذا من الآن أحسني الاختيار ، ودخل الجنة فسوف يكون زوجك ، لكن بجمال يوسف وهذا من عطاء الله غير مجذوذ ، فكيف تكون المرأة بحالها وجمالها؟ لذا في المستقبل سوف أقوم بتأليف كتاب بعنوان [زوجين نحو الجنة] لتكونوا كذلك إن شاء الله.

10- تعبد الله بالزواج ، الزواج يا أخواني عبادة وليس عادة ، ولو أخذنا هذا الموضوع كذلك لتغيرت نظرتنا للزواج ، فكما صح عن النبي أن الوطء تنال به الأجر ، وكذلك لما تجمع المال للنفقة ، أنوي النية ليكن لك أجر ، ولما تجمع المهر قبل الزواج ، أنوي النية ، وإنما الأعمال بالنيات ولكل أمرئ ما نوى.

11- الذرية الصالحة التي تكون خير خلف ، وتقوم بأمر البيت عند العجز.


12- التصاهر مع الأخيار والطيبين والحصول على ثقتهم ، وهذا مكسب عظيم.

      اكتفي بهذا القدر ، ولعل أقول مرة أخرى هذه مقالتي لتجديد العزم وتقوية الهمة وغرس الأمل في الشباب والشابات ، لكن سؤال مهم كيف السبيل للزواج؟

     طبعاً احب في هذه المقالة أوجه الجميع لسلسلتي المباركة سلسلة [ أنا المستقبل] التي فيها تحدثنا عن البداية وما قبلها بداية البداية ، ونوعدكم سوف نتحدث عن جميع جوانب المستقبل بنوعيه الدنيوي والآخروي منها الزواج ، وقد قلنا السبيل للوصول للزواج هو التكوين الشخصي والمالي ، إذا أردت أن تعرف التكوين الشخصي تابع [ سلسلة قيمتك] التي نشارف أن نستكملها ، وسلسلة [صناعة الشخصية] سوف تكون هذه السنة ، وإذا تريد تعرف التكوين المالي تابع مقالي الجديد والقادم [ أهمية المال ] ، ولا تنس أن تكون لديك العزيمة و الأمل ، وتتخلص من جميع الظروف السلبية ، والهواجس المحطمة ، وانظر بثقة فربك كريم رزاق واسع عليم بذات الصدور...

     أحب قبل أنّ أختم موضوعي بفكرة جميلة جداً ، قد تبارت إلى ذهني قبل مدة وأنا أقوم بإعداد دورة بخصوص المذاكرة للامتحانات ، وسوف أقدمها قريباً إن شاء الله ، وأقول إذا كنت تعاني من ضعف الهمة أشحن بطارية الأمل لديك ، بهذه العبارة عنوان المقالة [ قريباً سوف أتزوج] ولا تنس أن تقول (إن شاء الله) ، وستجد أن السنين ترحل والحلم يقترب والهمة تزيد ، لا تتخلى عن أحلامك ، كرر هذه العبارة بصدق وإيمان ، ولا تخف فالمستقبل جميعناً نعمل له ، ليكون حقيقة ولا سبيل لتحقيقه إلا بالعمل. هنالك سؤالين : الأول يقول: أريد أن أتزوج لكن ليس لدي مالاً ولا بيتاً ولا عملا ، أعيش حالة فقر وبطالة ، فما الحل؟ بهذه الصورة السلبية سوف تقتل حلمك الجميل في بناء بيت مسلم يسعى نحو الجنة ، يسعى نحو السعادة والحب الحلال ، لكن تمسك بالأمل وثق بالله وأبدأ التغيير ، وابحث عن عمل واستغل قدراتك ومواهبك ، فأنت موهوب ، واشحن طاقاتك بهذه الطريقة ( قريباً سوف اتزوج إن شاء الله ، قريباً سوف أحصل على عمل إن شاء الله ، أنا موهوب وربي كريم ولا يضيع أجر العاملين) وتذكر من جد وجد ومن زرع حصد . السؤال الثاني: وهذا سؤال جاءني من أحد الأخوات تقول أخاف من التعنيس ، هل من طريقة للزواج؟ الجواب: هنالك طريقتين الأولى الأهم والثانية مكلفة ، فالأولى كوني مميزة وسوف يطلبكِ عشرات الخٌطاب ، احفظي القرآن ، كوني نشيطة ، تعلمي فن الطبخ ، أهتمي بزينتك وحجابك ، اصنعي شخصيتك شخصية فاهمة و واعية ، تخلقي بأخلاق لتزيدك جمالاً إلى جمالك ، وهكذا ... الطريقة الثانية وهي العرض أن تعرض المرأة نفسها عن طريق وسيط للزواج من شاب مقصود مقابل تنازلات عن بعض الحقوق ، طبعاً هذا ما لا أريده لأي أخت ... لكن يعتبر حلاً لتحقيق حلم الزوجية ، وطريقة العرض تحتاج إلى ذكاء وتعاون أسري ، ونتذكر عرض خديجة على الرسول الزواج به ، وعرض الرسول لفاطمة على علي بن أبي طالب ، وهكذا .... ويمكن يكون العرض غير مكلف ، وذلك إذا كان زوج قادراً على الوفاء بكل الحقوق للزوجة من مهر ونفقة وسكن و وطء ومعاشرة.

     نختم بجريمة لا تغتفر أصابت كثير من الشباب يجب الحذر منها وهي العادة السرية ، التي تسبب العجز الجنسي والضعف الجسدي ، ودائماً اعلموا لا بركة ولا خير فيما حرم الله ، وكل الخير والبركة في الحلال وما شرع الله ، واحذوا وتوبوا إلى الله ، وانطلقوا للمستقبل بأمل وعزيمة الرجال ، وتذكروا وراء كل عازب أكثر من عازبة وهذه هي المشكلة أيضاً ، مما يوقع المجتمع في خطورة قادمة ، لا حل ولا بديل سواء الزواج ، لذا قولوا معي يامعشر الشباب: ( قريباً سوف نتزوج إن شاء الله ، قريباً سوف نتزوج إن شاء الله).

كتبه/ أبوسعيد عبدالله باوزير العباسي الهاشمي
اليمن – حضرموت – المكلا
بتاريخ 25/ ذي الحجة / 1437هـ

:: تقربوا مقالاتي أخرى::
1- كيف تخشع في صلاتك
2- أهمية المال
3- طرق تعلم الانجليزية
4- كيف تتعلم أي لغة في العالم بما فيها الانجليزية
5- ثمار الإيمان بالذات