الخميس، 23 أغسطس 2012

عقيدة كل مسلم في الولاء والبراء

الحمد لله وبعد:-
بلا مقدمات فالوقت أقصر وأنا أبحث على الشبكة العنكوبتية عن هذا الموضوع لم أجد سوى القليل من المواضيع
لذا وجدت موضوع في المنهج اليمني السلفي عن الولاء والبراء وأخذته بعقلي وما حوى

قام بهذا العمل أخوكم :أبوسعيد العباسي


الولاء والبراء


معنى الولاء والبراء
الولاء :هو حب الله تعالى وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ، وحب الرسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع ما جاء به، والدفاع عنه،وحب المؤمنين والقرب منهم بمودتهم ،وإعانتهم، ومناصرتهم على أعدائهم قال تعالى:[إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون(55)ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون(56)]
البراء: هو البعد والخلاص من الشرك والكفر، ببغضهما، والحرص على عدم الوقوع فيهما ،وعدم اتباع الكفار والمنافقين والمحاربين لله ولرسوله وللمؤمنين أومناصرتهم والوقوف معهم ضد المسلمين بقول أو فعل قال تعالى :[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ...]
وقال تعالى :[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ]

أهمية الولاء والبراء في الإسلام :
يجب على كل مسلم ان يقتصرولاءه لله ولرسوله وللمؤمنين ،لأن الولاء البراء ركيزة من ركائز الإيمان، ومقتض من مقتضياته ،إذ لا يكتمل إيمان المسلم حتى يلتزم بجانب الموالاة والمعادة في الله ولله ،وما يستلزم ذلك ممن مناصرة المؤمنين ، والدفاع عن حقوقهم وأوطانهم ،ومقدساتهم ،وعدم خذلانهم في أي موقف تجب فيه تجب فيه النصرة ،وعدم تسليم الى خصومهم من الكفار،ومن مستلزمات الولاء : البراء من الشرك والكفر والنفاق ، اجتناب مناصرة الكافرين ومداهنتهم والتغاضي عما يقومون به من أعمال حربية ،قال تعالى:[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ]
وقال تعالى:[ لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِير]
وقال صلى الله عليه وسلم ))من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان)) رواه أبو داود عن أما مة رضي الله عنه
ولن يجد المؤمن طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصدقته وصيامه حتى يكون حبه وولاؤه لله ولرسوله وللمؤمنين ،فدل هذا على أن الموالاة غير الله ،مثل الولاء للقبيلة والعشيرة والأرض والرحم وغير ذلك من الأمور عندما يتعارض مع الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين ، يضر بصاحبه ويورده موارد الهلاك، والولاء والبراء – بهذا المفهوم – يجعلان من المجتمع المسلم مجتمعاً مترابطاً متعاضداً يؤدي رسالة الله ويسعى في تحقيقها ، وهو في الوقت نفسه مجتع مستقل عن مجتمع الكفر ، لا يخضع لهم بالتبعية ،ولايدين لهم بسلطان ،من غير أن يمنعه ذلك من الإحسان إلى غير المسلمين ،والبر بهم ما داموا غير محابين للمسلمين قال تعالى:[ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ]
فيجب على الإمة العمل على تفعيل هاتين الفريضتين والعمل بها حتى تتحقق لأمة الإسلامية سيادتها وأخواتها فلا تدين بالولاء إلا لله ولرسوله وللمؤمنين ، ولاتعادي إلا من حاد الله ورسوله وتنكب سبيل المؤمنين ، ووقف في وجههم معادياً و محارباً.


مقتضيات الولاء والبراء
للولاء والبراء مقتضيات منها:
1- المحبة لله ورسوله والمؤمنين .
ومحبة لله تعالى تكون بشعور المسلم أن الله أحب إلى قلبه من نفسه وولده ووالده وماله والناس أجمعين، ويتجسد هذا الحب في إعلان العبودية لله وحده لاشريك له
واليقين بأنه سبحان الخالق الرازق المحي المميت الضار النافع ،وأنه ليس كمثله شيء ،كما يقضى هذا الحب لله تعالى باتباع أوامره واجتناب نواهيه ،وحب من يحب الله ،وبغض من يبغضه.
ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ،تكون بالإيمان به، وبطاعته بالكيفية التي حددها دون زيادة أو نقصان قال تعالى:[ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ]
ومحبة المؤمنين تكون بودهم ، وتقديرهم ،وخلو القلب من حسدهم والحقد عليهم فلا يكيد لهم ،ولايعتدي عليهم، بل يحب لهم الخير كما يحبه لنفسه ،ويكره الشر كما يكرهه لنفسه ،
قال تعالى:[ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لايحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار]رواه البخاري عن أنس

وعلى ذلك :يجب على المسلم كراهية الكفر والشرك بالله تعالى، وعدم اتباع أي منهج يخالف منهج الله ورسوله أو طريقة تخالف ما كان عليه رسول الله وأن يبرأ من كل محبة وولاء لأعداء الله ،وأعداء رسوله والمؤمنين ،وأن كانوا أقرب الأقربين له. قال تعالى:[ لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ]
2- النصرة والتأييد لله ولرسوله وللمؤمنين
وهي من أهم صور الولاء والبراء ،وتكون نصرة الله بالدفاع عن الإسلام والوقوف أمام كل من يريد النيل منه ،أو يمنع انتشاره بين الناس،أو يمنع تلاوة القرآن والعمل به وتعليمه للناس، كما تكون بالابتعاد عن المجالس التي يخوض أصحابها في الباطل ، وينالون من الله ومن كتابه ورسوله، قال تعالى:[ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ] وإذا لم يقم المسلم بواجب الدفاع عن كتاب الله ، أو بقي في المجالس التي يستهزئ الموجودون فيها بالله وبكتابه أو رسوله فإن ذلك خطر عظيم ، كما قال تعالى:[ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ]
ونصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تكون بتصديق ما جاء به ، والدفاع عنه والعمل بمقتضاه ونشر بين الناس ،قال تعالى:[ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ]
ونصرة محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان به أوجبهما الله على النبين والمرسلين قبل أن يوجبهما على المسلمين ،قال تعالى:[ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ]


ونصرة المسلمين تكون بمؤازرتهم ، والوقوف معهم في مصائبهم ،وعدم خذلانهم
باي صورة من الصور ،أو إفشاء أسرارهم ، وإزالة الظلم عنهم ،ومد يد العون لهم ،قال تعالى :[ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ.... ]
وقال صلى الله عليه وسلم:[ انصر أخاك ظالماً او مظلوماً ، قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوماً فكيف ننصره ظالماً؟ قال :تأخذ فوق يديه ] رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه أي تمنعه من الظلم ، ولايجوز نصرة الكافرين وتأييدهم على المسلمين ، أو إعانتهم عليهم ،قال تعالى:[ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ] وقال صلى الله عليه وسلم :[ المسلم أخو المسلم ،لايظلمه ، ولايخذله ، ولايحقره]
رواه الستة واللفظ لمسلم عن أنس رضي الله عنه

كما أن من مقتضيات البراء من الكفار الذين يحاربون المسلمين سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياُ وغير ذلك: مقاطعة بضائعهم وعدم الاعتماد عليهم والركون إليهم ، وعدم تقليدهم في كل ما يحل حراماً أو يحرم حلالاً في أعمالهم وأخلاقهم وعاداتهم، فتقليدهم في هذه الصفات يدل على استحسان ماهم عليه والإعجاب بهم
قال تعالى:[ ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لاتنصرون ] وقال صلى الله عليه وسلم :[ من تشبه بقوم منهم ] رواه أبوداود عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
أما الذين بيننا وبينهم عهد وميثاق وليسوا محاربين لنا فإننا نتعامل معهم بحدود
مصلحة الإسلام والمسلمين التي نفعنا .قال تعالى [ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ]
وكذلك تقليدهم فيما فيه مصلحة للإسلام و المسلمين، فلا يدخل في أمور الولاء والبراء ،بل يجب على المسلم الأخذ به، مثل تقليدهم بالصناعة والزراعة والتجارة وغيرها من الأمور المفيدة للمسلمين في دينهم و دنياهم.

نماذج من الموالاة والمعاداة في الله
أ- موقف نبي الله إبراهيم عليه السلام ومن معه من المونين من أبيه وقومه
وتبرؤهم منهم ،إذ دعا إبراهيم عليه السلام أباه وقومه إلى عبادة الله وحده ونبذ
عبادة الأصنام والأوثان ، فلما اصروا على الكفر تبرأ منهم ،قال تعالى على لسان
إبراهيم (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ )
وقد جعل الله موقف إبراهيم والمؤمنين معه نموذجاً وقدوة للمؤمنين في كل مكان
وزمان قال تعالى:[ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۖ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ]
ب- موقف سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مع أمه عندما علمت بإسلامه ،فقالت له:ماهذا الذي أحدثت ؟ والله ما آكل ولا أشرب حتى ترجع إلى ما كنت عليه أو أموت، فيقول الناس قاتل أمه .فمكثت يوماً وليلة ولم تأكل ولم تشرب
فجاء سعد إليها وقال: يا أماه والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً
ما تركت ديني، فكلي إن شئت أو لاتأكلي ،وعندما يئست من رجوعه أكلت
فأنزل الله تعالى:[ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ]
وفي هذه الآية دلالة على وجوب البر والإحسان بالوالدين ،وعدم الاستجابة
لهما في دعوتهما إلى الإشراك بالله والكفر ، لأنه كما قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم :[ لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف ]
ج- موقف المسلمين من أقاربهم وذويهم في المعركة بدر ، إذ تجلى الولاء والبراء في أنصع صورة :فقد واجه الأب ابنه بالسلاح والابن اباه ، والأخ
أخاه تطبيقاً لمبدأ الولاء والبراء ،فأبوبكر الصديق رضي الله عنه حرص على قتل ولده عبدالرحمن الذي لم يسلم بعد ،وأبو عبيدة عامر بن الجراح قتل أباه
المشرك وعمر بن الخطاب قتل خاله الكافر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق